مسؤول إيراني: أقل من 19% فقط من المواطنين يستطيعون شراء الأرز بسهولة
قال أمين لجنة مستوردي الأرز في إيران، مسيح كشاورز، اليوم الاثنين 3 مايو (أيار)، إن 15 مليون مواطن فقط في البلاد (أقل من 19 في المائة) هم من يملكون القدرة على شراء الأرز.
وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "همشهري"، أعلن كشاورز عن انخفاض ملحوظ في استيراد الأرز.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) قد أفادت في وقت سابق في تقرير لها بأن أسعار الأرز المستورد ارتفعت في بداية العام الإيراني الجاري (بدأ يوم 21 مارس/ آذار الماضي) بنحو 150 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف التقرير أن سعر الكيلو الواحد من الأرز ارتفع إلى أكثر من 41 ألف تومان، فيما ارتفعت أسعار الأرز المستورد إلى أكثر من 30 ألف تومان.
وقال كشاورز إن ارتفاع أسعار الأرز "أدى إلى أن لا يتمكن من شرائه سوى 15 مليون إيراني ممن لديهم اقتدار مالي".
وفي معرض إشارته إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار الأرز المستورد، صرح كشاورز بأن استيراد الأرز الهندي ليس له أي مبرر اقتصادي للبلاد، لأن سعر الأرز الهندي في الأسواق لا يختلف كثيرا عن الأرز الإيراني، مضيفًا: "المثير أن مستهلكي الأرز الهندي لا يملكون القدرة على شرائه نظرا للأسعار الحالية".
وأوضح أن البلاد استوردت في العام الماضي 870 ألف طن من الأرز، وأن واردات الأرز تراجعت بمقدار النصف مقارنة بعام 2019.
كما تظهر إحصاءات الجمارك أن واردات الأرز في العام الإيراني الماضي وصلت إلى أكثر من مليون طن بقليل، وبقيمة نحو 925 مليون دولار. ويأتي في المركز الثاني من السلع المستوردة الرئيسية إلى إيران، ومع ذلك فإن هذا الحجم من الاستيراد في العام الماضي، يظهر انخفاضا بنسبة 40 في المائة في واردات الأرز مقارنة بعام 2019.
وحول سبب الانخفاض الكبير في واردات الأرز، قال كشاورز إن الطلب على الواردات قد انخفض بشكل حاد بسبب "مشاكل النقد الأجنبي وارتفاع سعر الدولار".
كما أفادت "رويترز" في مارس (آذار) الماضي بأن الشركات والتجار الهنود لم يقبلوا توقيع عقود جديدة مع إيران لتصدير مواد غذائية مثل السكر والأرز والشاي، بسبب انخفاض قيمة ذخائر الروبية لإيران.
إلى ذلك، تظهر إحصاءات وزارة الاقتصاد الهندية للشهرين الأولين من العام الجاري، أن إجمالي صادرات البلاد إلى إيران انخفض بنحو 60 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 وبلغ 202 مليون دولار.
وقال كشاورز إن الأرز هو ثاني أكثر السلع الاستراتيجية في البلاد بعد القمح، ومع ارتفاع سعر الأرز، اتجهت الأسر إلى استهلاك الخبز، فإذا ارتفعت أسعار الخبز، فسوف يهدد خطر سوء التغذية عددا كبيرا من الأشخاص.
وشدد أمين لجنة مستوردي الأرز في إيران على أن البلاد تواجه مشاكل "خطيرة" في مجال العملة الصعبة.