مصادر حكومية إيرانية: أسعار الأرز واللحوم ارتفعت أكثر من 122% في عام
مع نهاية عام 1399 شمسي (انتهى 20 مارس/آذار) أظهر التقرير الرسمي للحكومة الإيرانية أن الأرز واللحوم من بين السلع التي ارتفعت أسعارها في السوق بأكثر من 122 في المائة، مقارنة بالعام السابق.
وبحسب تقرير نشرته وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، ارتفعت أسعار الأرز واللحوم والسكر في يناير (كانون الثاني) 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بنسبة تتراوح بين 35 إلى أكثر من 122.5 في المائة.
ويشير هذا التقرير إلى أن سعر لحوم الدجاج قد ارتفع بأكثر من 77 في المائة في نفس الفترة، ووصل من 12500 تومان إلى حوالي 22100 تومان. ومع ذلك، فإن سعر هذ السلعة الغذائية في السوق، كان قد بلغ خلال الأسابيع الأخيرة من العام الشمسي، أعلى من ذلك بكثير.
وكتبت وكالة أنباء "إيسنا" في هذا الصدد، أنه في أواخر شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2020، ورغم الإعلان أن السعر الرسمي البالغ 20400 تومان للكيلوغرام الواحد من الدجاج من قبل مجموعة عمل تنظيم سوق محافظة طهران، فقد وصل هذا المبلغ بحلول ديسمبر (كانون الأول) إلى أكثر من 30 ألف تومان في السوق.
ومع ذلك، وبحلول نهاية العام، وبعد مشاكل التوزيع الحكومي وتشكيل طوابير طويلة من الناس لشراء الدجاج في مدن مختلفة، فقد تجاوز هذا السعر 30 ألف تومان.
وبينما شهدت أسعار لحوم البقر والضأن أقل زيادات، إلا أنهما لا يزالان يشهدان نموًا بأكثر من 40 و35 في المائة على التوالي.
سلة المعيشة 9 ملايين تومان
وقد جاء نشر هذا التقرير، في حين أعلنت لجنة الأجور في المجلس الأعلى للعمل مؤخرًا أن التكلفة الشهرية لسلة المعيشة لعمال البلاد تبلغ ستة ملايين و895 ألف تومان. لكن ممثلي العمال في المجلس الأعلى للعمل قدروا تكلفة سلة المعيشة بأكثر من 9 ملايين تومان.
وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى في إيران بشكل حاد خلال العام الشمسي الماضي، حيث عزا مسؤولو النظام الإيراني المشاكل الاقتصادية للبلاد إلى العقوبات الأميركية وأزمة كورونا.
وأفاد مركز الإحصاء الإيراني، العام الماضي، بأن معدل التضخم وصل إلى أكثر من 46 في المائة في يناير (كانون الثاني). وتعني هذه الإحصائية أن المواطنين دفعوا ما يزيد على 46 في المائة عن العام السابق لشراء نفس السلع والخدمات في عام 1399 شمسي.
هذا وقارنت وكالة أنباء "إيسنا'' الإحصائيات الرسمية للسنوات الأخيرة والأولى لحكومة حسن روحاني، وكتبت أن زيادة الأسعار في مجموعة الأرز بلغت 4.5 ضعف، وأنواع السكر 2.5 ضعف، واللحوم نحو ثلاثة أضعاف.
وخلال الأشهر الأخيرة من عام 1399 الإيرانية، زاد عدد الإضرابات العمالية وكذلك احتجاجات المتقاعدين والعاملين في مختلف الدوائر الحكومية. وكان متقاعدو الضمان الاجتماعي من بين الشرائح التي احتجت على الظروف المعيشية وتدني الأجور، وقاموا بتنظيم تجمعات أسبوعية على مستوى البلاد.