قال وزير النفط الإيراني، بیجن زنغنه، أمس الخميس 10 يناير (كانون الثاني) خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي، ثامن الغضبان، إن العقوبات الأميركية "غير قانونية" وإن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأميركية.

وقال زنغنه، الذي يزور العراق حاليًا، إن بلاده تحت وطاة العقوبات لن تکشف أبدًا وجهة صادراتها النفطية ولا حجمها.

وتشير التقديرات الدولية إلى أن صادرات إيران اليومية من النفط الخام انخفضت من 2.5 مليون برميل إلى مليون برميل بسبب العقوبات الأميركية.

وفي نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، قامت الولايات المتحدة الأميركية، بإعفاء ثمانية من عملاء إیران النفطیین للاستمرار في شراء "محدد" من النفط الإیراني لمدة ستة أشهر.

وقد توقفت کل من كوريا الجنوبية، واليابان، وتركيا، عن شراء النفط من إيران، بدءًا من شهر نوفمبر (تشرین الثاني)، لكن تركيا منذ الشهر الماضي استأنفت استیراد النفط من إیران.

وأفادت وکالة "رويترز" ومجلة "بلاتز" بأن اليابان وكوريا الجنوبية ستبدآن إعادة شرائهما للنفط من إيران هذا الشهر.

وتقول إیران إنها عثرت على عملاء جدد تبیع لهم النفط (سرا). لکن المسؤولین الإیرانیین لم یکشفوا عن هؤلاء العملاء. كما بدأت إيران مؤخرًا في بيع النفط إلى القطاع الخاص في البورصة وسلمته مليون برميل من النفط لبيعه في السوق.

وكان وزير النفط الإيراني قد قال، في وقت سابق، إن الشحنات تم تسليمها بنجاح من قبل القطاع الخاص، ومن المقرر تسليم ثلاثة ملايين برميل من النفط إلى القطاع الخاص خلال الأسبوع المقبل. وكان من المقرر بيع هذه الکمیة في البورصة الأسبوع الماضي، لكن لم تعرض هذه الكمية من النفط بالكامل. كما لم توضح السلطات الإيرانية سبب التأخير الحاصل في عرض النفط في البورصة.

وقال زنغنة إنه التقى بنظيره العراقي، وأجری معه محادثات حول مجموعة من القضايا بما فيها النفط.

وإحدى القضایا التي تحدثت عنها وكالات الأنباء الإيرانية ضمن محاور مفاوضات زنغنه مع نظیره العراقی هي مسألة تطوير حقول نفطية مشتركة، حیث تمتلك إيران ستة حقول نفطية مشتركة مع العراق، وتشير تقارير مختلفة إلى أن إنتاج العراق من هذه الحقول أعلى بمقدار 2.5 مرة من إيران.

وقال وزير النفط العراقي، ثامن الغضبان، في المؤتمر الصحافي إنه لم يتوصل بعد إلى توافق مع إيران حول تطوير هذه الحقول.

كما أشار الغضبان إلی مشاكل إيران في تصدير الغاز إلى العراق، قائلا إن هذا الموضوع ووجه بمشکلة العقوبات الأميركية.

وسمحت الولايات المتحدة للعراق بالاستمرار في شراء الغاز من إيران، على الرغم من العقوبات، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.