وزير النفط الإيراني ينتقد الشركة الصينية لتباطؤها في تطوير حقل "بارس"
انتقد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، اليوم الأحد 17 فبراير (شباط)، الشركة الصينية الوطنية للبترول (CNPC) بسبب ما سماه تباطؤ تطوير المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي، بعد خروج شركة توتال الفرنسية بسبب العقوبات الأميركية.
ونقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن زنغنة: "رغم نقل 81 في المائة من عقد المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي للشركة الصينية (CNPC)، فلا تزال هذه الشركة لم تقدم على أي خطوة لتطوير المشروع".
وفي العقد المبرم قبل عامين ونصف العام، حصلت شركة توتال على 51 في المائة والشركة الصينية على 30 في المائة، وشركة بتروبارس الإيرانية على 19.9 في المائة.
وكان العقد أهم استثمار في صناعة النفط الإيرانية بعد رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إطار الاتفاق النووي مع الغرب.
وفي أعقاب الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، واستئناف العقوبات النفطية ضد إيران، توقفت شركة توتال عن العمل في المشروع، وغادرت إيران. ووفقًا لشروط العقد، تم تحويل أسهم شركة توتال إلى الشركة الصينية.
وكشف وزير النفط الإيراني أنه سيسافر إلى الصين في الأيام المقبلة للحديث حول تطوير المرحلة الـ11 في حقل بارس الجنوبي.
وأضاف زنغنة: "تم نقل 81 في المائة من عقد تطوير المرحلة الـ11 رسميًا إلى شركة CNPC الصينية، وتم إجراء محادثات مع الشركة لتحديد العمل الذي يمكن أن تقوم بتنفيذه".
وشهدت المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي كثيرًا من التقلبات منذ اكتشاف الحقل في التسعينيات.
وفي أواخر التسعينيات، وقّعت شركة النفط الوطنية الإيرانية عقدًا مع شركة توتال، وبتروناس ماليزيا، لتطوير هذه المرحلة. وكانت الأسهم على النحو التالي: شركة النفط الوطنية الإيرانية 50 في المائة، وشركة توتال 40 في المائة، وشركة بتروناس 10 في المائة.
وتزامنًا مع أزمة ملف إيران النووي وفرض عقوبات جديدة على إيران، انسحبت توتال من المشروع. واتجهت شركة النفط الإيرانية للتعاقد مع الشركة الصينية، لكن الصينيين لم يتمكنوا من تطوير المشروع بسب الفقر الفني وتركوا المشروع في خريف عام 2012.