140 نقابة لعمال البناء في إيران تعلن أن معظم منتسبيها لا يستطيعون شراء كمامة واحدة
أصدرت أكثر من 140 نقابة لعمال البناء في إيران، بيانًا طالبت فيه الحكومة بدعم العمال والشرائح الضعيفة في المجتمع، من خلال تخصيص حزم دعم علاجية وغذائية ونقدية لهم، نظرا للأوضاع الراهنة وإغلاق معظم الأعمال بسبب فيروس كورونا.
وأشار البيان مساء أمس السبت إلى "البطالة والفقر وعدم وجود التغطيات التأمينية ونقص الخدمات العلاجية والطبية المناسبة" للعمال الإيرانيين، موضحًا: "تطلب الحكومة منا نحن العمال أن نبقى في المنازل حتى تتمكن من مواجهة هذا المرض الذي عجزت عن احتوائه بسبب تقاعس بعض المسؤوليين وسوء إدارتهم، ولكن هل منحت خلال هذه الفترة خدمات مثل الأجور وتأمين ضد البطالة والمستلزمات الطبية لهذه الشريحة منخفضة الدخل؟ ".
وأكدت النقابات العمالية أن فقدان العمل ليوم واحد بإمكانه أن يترك تأثيرًا كارثيًا على حياة العمال، موضحة : "ألا تعلمون أن معظم العمال لا يستطيعون حتى شراء كمامة وقفازات للوقاية من هذا المرض؟".
ومن أجل حل الأزمة المعيشية التي يواجهها العمال الإيرانيون في الوقت الراهن، قدمت نقابات العمال عددًا من الاقتراحات بهذا الخصوص، منها: توفير المستلزمات الصحية في مكان مقار العمل، وتخصيص تأمين ضد البطالة لجميع العمال، خاصة العمال الموسميين، وتوفير مراكز شراء مواد غذائية خاضعة لرقابة صحية شاملة، والإعفاء من فواتير المياه والكهرباء والغاز والهاتف، إضافة إلى مجانية استئجار المنازل حتى الانتهاء من أزمة كورونا.
كما طالبت النقابات العمالية بتأمين جميع عمال البناء والمهنيين في هذا المجال دون أية شروط، وتقديم مساعدات نقدية دون تعويض وتوفير حزم من المواد الغذائية لأسر العمال والباعة المتجولين والعمال الموسميين العاطلين عن العمل وأطفال الشوارع والأطفال العاملين.