أنباء متناقضة حول دخول فيروس كورونا إلى إيران
بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، أعلن رئيس مركز الأمراض المعدية التابع لوزارة الصحة الإيرانية، محمد مهدي غويا، عن تحديد 6 حالات على الأقل مشتبه في إصابتها بهذا الفيروس، ولكنه قال إن الاختبارات حول هذه الحالات كانت سلبية.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية، محمد حسين صومي، أنه ليس على علم بنتائج الاختبارات، حتى الآن.
وخلال برنامج تلفزيوني، تم بثه الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، أكد محمد مهدي غويا، أنه تم حتى الآن تحديد 6 حالات على الأقل يشتبه في إصابتها بهذا الفيروس في أربع مدن إيرانية، هي: يزد، وقم، وطهران، وتبريز، مضيفًا أنه تم وضع هؤلاء الأشخاص في الحجر الصحي.
وشدد غويا على أن "فيروس كورونا لا يعرف الحدود، وسيدخل إيران، ولكن لا بد أن لا نسمح بتكبير الموضوع وترهيب الناس وإرعابهم منه".
يشار إلى أن المسؤولين في وزارة الصحة والمراكز الصحية في مدن طهران وقم ويزد رفضوا حتى الآن الإدلاء بإيضاحات بشأن إصابة عدد من الأشخاص في هذه المدن بهذا الفيروس، ولكن رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية أعلن عن عدم علمه بشأن السائحتين الصينيتين اللتين تم وضعهما في الحجر الصحي في مستشفى سينا في تبريز.
وقال صومي إن "سائحتين صينيتين تبلغان من العمر 36 و37 عامًا دخلتا إلى الجمهورية الأذربيجانية قبل 5 أيام، قادمتين من الصين، ومن ثم دخلتا إلى إيران عبر حدود آستارا".
وبهذا الخصوص، أصدرت جامعة تبريز للعلوم الطبية بيانًا فوريًا أعلنت فيه أن أمس الخميس شهد دخول امرأتين من الرعايا الصينيين إلى إيران، "وعليهما علامات الحمى والأنفلونزا، وبعد مراجعتهما في أحد مستشفيات تبريز، وبعد الفحوص اللازمة، تم نقلهما إلى مركز المرضى المشتبه في إصابتهم بأمراض فيروسية حادة".
وأضاف البيان أن المواطنتين الصينيتين تتمتعان في الوقت الحالي برعاية طبية مستدامة.
ومن جهة أخرى، أشار رئيس جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية، محمود رضا مرادي إلى إعلان حالة التأهب الكاملة في الحدود والمراكز الصحية والعلاجية في هذه المحافظة من أجل مواجهة فيروس كورونا، مضيفًا: "تم تدشين قسم لحجز المرضى المصابين بفيروس كورونا في مستشفى الإمام الرضا في كرمانشاه".
ولفت مرادي إلى الأخبار المتداولة بشأن حدوث حالات إصابة بالفيروس في تركيا وإقليم كردستان العراق، قائلا إن هذا الأمر أثار مخاوفنا بشأن احتمال دخول فيروس كورونا إلى البلاد.
وأضاف أنه من خلال هذه الإجراءات بإمكاننا منع دخول هذا الفيروس إلى البلاد، ولكن مخاوفنا تكمن في الأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامات الفيروس، ولكنهم مصابون بهذا المرض، لأن فترة حضانة الفيروس في جسم الإنسان تتراوح بين 3 إلى 7 أيام.