اتحاد الجودو الإيراني يعرب عن قلقه إزاء شهادة اللاعب سعيد مولائي في المحكمة الرياضية الدولية
أعرب آرش مير إسماعيلي، رئيس اتحاد الجودو في إيران، عن قلقه من اعتزام اللاعب سعيد مولائي المثول أمام المحكمة الرياضية الدولية والإدلاء بشهادته ضد سياسة الاتحاد في بلاده بعدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين، واصفًا الوضع بـ "الصعب" للاتحاد.
وبناء على المقابلة التي أجرتها صحيفة "شرق" مع مير إسماعيلي، في عددها الصادر اليوم الخميس 30 أبريل (نيسان)، من المقرر أن يمثل لاعب الجودو السابق في المنتخب الإيراني، سعيد مولائي، أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية للإدلاء بشهادته ضد سياسة الاتحاد في بلاده بعدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين.
وقال میر إسماعیلی: "تلقینا أمس رسالة إلكترونية [من قبل محكمة التحكيم الرياضية الدولية] تطلب منا اختيار أحد التواريخ الثلاثة المقترحة لعقد جلسة المحكمة، فاخترنا تاريخ 17 سبتمبر (أيلول) المقبل".
وقد كان من المقرر أن تنعقد جلسة المحكمة بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، ولكن تم تأجيلها بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال رئيس اتحاد الجودو الإيراني إن وفدًا من 15 عضوًا من جانب الاتحاد العالمي للجودو، سيمثل أيضًا أمام المحكمة، مردفًا أنه بالإضافة إلى سعيد مولائي، فإن محمد منصوري، مدرب مولائي، ووحيد سرلك، لاعب المنتخب الوطني السابق، ضمن هذا الوفد.
وأكدت صحيفة "شرق" أن "الموضوع أصبح معقدًا إلى درجة لم يعد موضوع تعليق اتحاد الجودو معه ذا أهمية، بل إن خطورة التعليق تهدد كل الرياضة الإيرانية".
وأضاف مير إسماعيلي: "أقول بصراحة إن أمامنا مهمة صعبة للغاية؛ الإشارات التي نتلقاها من هناك خطيرة جدًا.. هذه القضية صعبة وحساسة لدرجة أن اتحاد الجودو لا يستطيع حتى دفع تكاليفها".
وکان الاتحاد الدولي للجودو قد أصدر، يوم 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، بيانًا أعلن فيه تعليق جميع أنشطة اتحاد الجودو الإيراني.
ووفقًا للبيان، الذي صدر أمس الأربعاء، فقد تم إبلاغ الاتحاد الدولي للجودو بأنه خلال بطولة العالم في طوكيو عام 2019، تعرض لاعب الجودو الإيراني سعيد مولائي، لضغوط، بهدف إثنائه عن مواجهة لاعب إسرائيلي.
وردًا على هذا القرار، رفع اتحاد الجودو الإيراني شكوى إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية.
وقبل ذلك بقليل، رفض لاعب الجودو الإيراني، سعيد مولائي، العودة إلى إيران بعد إجباره على الخسارة أمام خصمه الإسرائيلي في طوكيو.
يشار إلى أن مواجهة الرياضيين الإسرائيليين محظورة على أعضاء المنتخبات الوطنية الإيرانية، في مختلف الألعاب، فلم يسمح مسؤولو الجمهورية الإسلامية لرياضيين إيرانيين بالتنافس مع رياضيين إسرائيليين منذ ثورة 1979. ويعد هذا المنع سببًا في رفع اسم كثير من الرياضيين الإيرانيين من المنافسات الدولية وحرمانهم من البطولات.