بعد حادثة "الفتاة الزرقاء".. الاتحاد الإيراني يعد بدخول النساء للملاعب دون "انتقائية"
أكد المستشار الثقافي في الاتحاد الإيراني لكرة القدم، غلام حسين زمان آبادي، اليوم الأحد 15 سبتمبر (أيلول)، أن "دخول النساء إلى الملعب في مباراة إيران وكمبوديا لن يكون انتقائيًا ويمكنهن شراء تذاكر المباراة عبر الإنترنت".
وفي تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أضاف زمان آبادي أنه "لا يزال من غير الواضح عدد المقاعد التي سيتم تخصيصها للنساء، أو نسبة هذه المقاعد في الاستاد".
وتابع أنه سيتم تحديد عدد المقاعد المتاحة للنساء بعد بيع التذاكر، وتحديد عدد النساء اللائي تم تسجيلهن".
وكان هذا المسؤول الإيراني قد قال، أمس السبت، إن "هناك 1600 امرأة سيشاهدن المباراة في الملعب، وخصصت منصتان لجلوسهن في الملعب".
يشار إلى أن مباراة إيران وكمبوديا ستقام على ملعب آزادي في طهران يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
كما قال المستشار الثقافي في الاتحاد الإيراني لكرة القدم: "لم نناقش حتى الآن موضوع حضور النساء في مباريات الأندية الإيرانية".
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعث برسالة إلى رئيس الاتحاد الإيراني، مهدي تاج، في وقت سابق، طالبه فيها بتحديد مصير قضية دخول الإيرانيات إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن، ومنح الفيفا للاتحاد الإيراني مهلة أقل من شهر واحد لاتخاذ قرار في هذا الموضوع، كما أعلنت سلطات البلاد أن "الحكومة توافق على حضور النساء في الملاعب وليس هناك مانع قانوني في هذا الصدد".
وفي الوقت نفسه، قال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، حسين علي أميري، اليوم الأحد، إنه وفقًا لتوجيهات وزير الرياضة، سيجري تطوير الإمكانيات والاستعداد لدخول النساء في الملاعب بتعاون الأجهزة الحكومية الأخرى.
وتابع أميري أن هذه الإمكانيات تشمل المداخل الخاصة للنساء وأماكن منفصلة لجلوسهن.
وفي السياق نفسه، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن يوم 11 سبتمبر (أيلول) الحالي عن إرسال وفد إلى إيران لمناقشة موضوع دخول النساء إلى الملاعب.
وجاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإرسال وفد إلى إيران بعد يوم من إعلان موت سحر خداياري المعروفة بـ"الفتاة الزرقاء" في إيران، ولكن المتحدث باسم الاتحاد الدولي قال إن زيارة وفد من الفيفا لم تكن بسبب وفاة خداياري فقط.
يذكر أن سحر خداياري، فتاة شابة كانت تعشق كرة القدم، وتشجع نادي استقلال الإيراني، وقد أحرقت نفسها أمام إحدى المحاكم في العاصمة الإيرانية، ومن ثم توفيت في مستشفى طهران، وهو ما أثار تعاطفًا عالميًا واسعًا مع حالتها، ووضع حالة حقوق الإنسان في إيران، لا سيما حقوق المرأة، في صدارة التغطيات الصحافية والتقارير الحقوقية على مستوى العالم.