الناشطة سبيدة قليان: القمع الممنهج للمرأة الإيرانية سبب انتحار "الفتاة الزرقاء"
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين 23 سبتمبر (أيلول)، ما كتبته الناشطة المدنية المعتقلة خلال احتجاجات عمال شركة هفت تبة لقصب السكر، سبيدة قليان، في رسالة لها، من سجن قرجك ورامين، من أن "القمع والمضايقات الممنهجة ضد المرأة" كانت سببًا وراء إشعال سحر خداياري النار في نفسها.
وأشارت قليان في رسالتها، التي نشرها شقيقها في "إنستغرام"، إلى أساليب انتزاع الاعتراف، وأوضاع السجينات، وتعذيب السجناء، والتغطية الإعلامية لوسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني.
ووجهت قليان خطابها إلى الشعب الإيراني والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة.
وأضافت قليان أن كثيرًا من النساء يتم اعتقالهن وتعذيبهن تحت ذرائع واهية، ولا يستطعن أن يقمن بإيصال صوتهن أو معاناتهن إلى أحد، مردفة أن الكثير من النساء يتم نقلهن إلى مستشفيات الأمراض النفسية بسبب التعذيب والضغوط التي يواجهنها في السجن.
تجدر الإشارة إلى أن وفاة فتاة إيرانية، اسمها سحر خداياري، هذا الشهر، بعد أن أشعلت النار في نفسها، احتجاجًا على اعتقالها بسبب محاولتها دخول أحد الملاعب لمشاهدة مباراة كرة قدم، تسببت في لفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضية دخول النساء في إيران إلى الملاعب، بل وإلى قضية حقوق المرأة بشكل عام.
كما أن وفاة خداياري أثارت من جديد اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع الإيرانيات من دخول ملاعب الكرة، وهي القضية التي طالما اهتم الاتحاد الدولي بإثارتها مع السلطات الإيرانية، والتي صرح غير واحد من المسؤولين الإيرانيين بأنها سوف يتم حلها مع مباراة المنتخب الإيراني في تصفيات كأس العالم المقبلة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
يشار إلى أن سحر خداياري عُرفت بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين، منذ اليوم الأول من حرق نفسها أمام المحكمة، بـ"الفتاة الزرقاء"، بسبب تشجيعها لنادي استقلال طهران، الذي يرتدي القميص الأزرق، وهو أحد قطبي الكرة الإيرانية.