سبيدة قليان: استخبارات الأهواز تهدد السجناء العرب بعد كشف ما يتعرضون له من ضغوط أمنية
أشارت الناشطة المدنية، سبيدة قليان، اليوم الاثنين 30 ديسمبر (كانون الأول)، إلى أنه بعد الإعلان عن الضغوط الأمنية ضد النشطاء العرب في سجن الأهواز، بهدف انتزاع اعترافات منهم، حول مجزرة "مستنقعات الغاب في معشور"، قامت قوات الاستخبارات بتهديد هؤلاء السجناء.
وخلال تغريدة لها على صفحتها في "تويتر"، أضافت قليان: "بعد كلامي حول الظلم الأسود الذي يجري في سجن سبيدار، استقر محققو جهاز استخبارات الأهواز في قسم حراسة هذا السجن، وقاموا باستجواب وتهديد السجناء".
وأضافت أن هؤلاء المحققين قالوا للسجناء إنه "سيتم التعامل معكم لأنكم قمتم بالإبلاغ والإعلان عن أوضاعكم في السجن".
وتابعت قليان أن ضباط الاستخبارات قالوا: "ستعود سبيده قليان إلى هنا أيضًا، ونعرف كيف سنتعامل معها".
تأتي هذه التهديدات بعدما كشفت سبيده قليان، خلال الأيام الأخيرة، أن آمنة سادات ذبيح بور، مقدمة تقرير تم بثه في التلفزیون الرسمي الإيراني، عن قتلى مظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، "کانت موجودة عند استجواب قليان في المقر الأمني"، أثناء اعتقالها.
وکتبت قليان: "أثناء إنتاج الفیلم الوثائقي (التصميم المحترق)، كانت السيدة آمنة سادات ذبیح بور حاضرة في غرفة الاستجواب لتزويدنا بنص معدٍ سلفًا لنقرأه أمام الكاميرا، بعد ساعات من التعذيب الجسدي والنفسي".
يذكر أن "التصمیم المحترق" هو فیلم وثائقي صدر عن مؤسسة الإذاعة والتلفزیون الإیرانية، عقب اعتقال قلیان وعدد من الناشطين العماليين، وقد تم من خلاله بث بعض أقوال هؤلاء السجناء أمام الكاميرا.
وفي هذا الفيلم الوثائقي، وجه النظام الإيراني بعض التهم إلی المعتقلين بما فیها الارتباط بمجموعات في الخارج.
وأضافت قليان أن "ذبيح بور قامت بتزويد السجناء العماليين أيضًا بنص الاعترافات، بالاضافة إلى اطلاعها على ملفي في السجن".
وأعلنت سبيده قليان، في أحدث تغريداتها عن ممارسة ضغوط مماثلة على النشطاء العرب المعتقلين خلال الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الأهواز، من أجل انتزاع اعترافات إجبارية حول مجزرة مستنقعات الغاب في معشور.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أعلنت، في تقرير لها نشرته سابقًا، عن مقتل ما يقرب من 100 شخص من المحتجين الذين هربوا إلى مستنقعات الغاب الموجودة في المدينة، من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني.
ومن جهتهم، أكد المسؤولون الإيرانيون أيضًا وقوع هذه الأحداث لكنهم لم يذكروا أعداد القتلى.