اتهامات جديدة بحق الناشطة سبيده قليان بعد كشفها عن أوضاع المعتقلات العربيات في إيران
اتهم الفرع الثالث لقسم التحقيق في سجن إيفين، الناشطة المدنية سبيده قليان بـ"الدعاية ضد النظام، ونشر الأكاذيب"، وذلك بسبب الكشف عن أوضاع السجينات العربيات ودور صحافيي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في استجواب السجناء.
وكتبت قليان، اليوم الأحد 9 فبراير (شباط) على صفحتها في "تويتر": "في الفرع الثالث لقسم التحقيق التابع لسجن إيفين، وُجهت إليّ تهمة الدعاية ضد النظام، بسبب الكشف إعلاميًا عن أوضاع السجناء العرب، كما تم اتهامي بنشر الأكاذيب بسبب الكشف عن دور الصحافية آمنة سادات ذبيح بور في عمليات الاستجواب، وقد تم الإفراج عني بشكل مؤقت بكفالة مالية قدرها 180 مليون تومان".
وكانت سبيده قليان قد أعلنت، في وقت سابق، أن القضاء الإيراني فتح قضية جديدة ضدها، بعدما أغلق ملف شكواها ضد الصحافية آمنة سادات ذبيح بور، التي لعبت دورًا في انتزاع الاعترافات الإجبارية من قليان أثناء سجنها.
وكتبت قليان، يوم الثلاثاء الماضي، الحالي على "تويتر": "بعد دقائق فقط من تقديم شكواي ضد آمنة سادات ذبيح بور بسبب المشاركة في انتزاع وبث الاعترافات الإجبارية- لاحظوا، بعد دقائق فقط- تم إصدار قرار منع ملاحقة آمنة سادات وأغلقت القضية".
وکانت الناشطة المدنیة، سبیده قلیان، قد أشارت، يوم الأربعاء 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضی، خلال تغريدة لها على "تويتر"، إلى التقرير المصور الذي أعدته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حول بويا بختياري الشاب الذي تم قتله في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وکتبت: "أثناء إنتاج الفیلم الوثائقي (التصميم المحترق)، كانت آمنة سادات ذبیح بور حاضرة في غرفة الاستجواب لتزويدنا بنص معدٍ سلفًا لنقرأه أمام الكاميرا، بعد ساعات من التعذيب الجسدي والنفسي".
كما كانت سادات ذبيح بور قد وضعت منشورًا على "إنستغرام" ردًا على تصريحات قليان، أعلنت خلاله أنها التقت مع محقق قليان عندما كانت هذه الناشطة المدنية تقضي عقوبة سجنها.
إلى ذلك، كشفت الناشطة المدنية، سبيده قليان، في سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر"، يوم الاثنين 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضی، عن عمليات التعذيب والظلم التي تُمارس ضد النساء في السجون الإيرانية، مشيرة إلى الأوضاع المزرية لعدد من النساء هناك.
وأشارت قليان إلى السجينة العربية والسنية، زهراء حسيني، مضيفة: "کانت زهراء واحدة من مئات النساء العربيات اللواتي تعرضن للاعتقال، والتعذيب، والاضطهاد، في الأهواز، لسببين: الأول أنها امرأة، والثاني أنها عربیة".
يذكر أن قليان تم اعتقالها خلال احتجاجات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وأصدرت محكمة الاستئناف مؤخرًا حكمًا، أثناء غياب قليان في مركز الاحتجاز، بالسجن 5 سنوات.