بعد "راديو دري".. توقعات بإغلاق "برس تي في" و"العالم" الإيرانيتين بسبب الديون
قال بيمان جبلي، مساعد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للشؤون الدولية، اليوم الأربعاء 10 يونيو (حزيران)، إنه قد يتم إغلاق قنوات تابعة لإيران تبث بلغات مختلفة، مثل: "العالم"، و"برس تي في"، بسبب "ديون بالعملة الأجنبية".
وكشف جبلي عن إغلاق "راديو دري"، بعد أربعين عامًا من العمل في العاصمة الأفغانية "كابول" بسبب الديون، حسب قوله.
وأضاف أنه في الأشهر الخمسة الماضية، لم يتم تخصيص أي مبالغ بالعملة الأجنبية بـ"الدولار أو اليورو أو الدرهم أو الدينار" لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وفي السياق، تابع جبلي أن حكومة حسن روحاني رفضت "عمدا" تخصيص أموال لهذه الشبكات.
وقال: "تراودنا شكوك بأن هذا التجاهل قد يكون مقصودا، من أجل الضغط على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، عبر إغلاق القنوات الدولية التابعة للجمهورية الإسلامية".
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن العملة الإيرانية المحلية فقدت نحو نصف قيمتها أمام العملات الأجنبية، في العام الماضي، بسبب الفساد المتفشي في الداخل، بالإضافة إلى عودة العقوبات الأميركية ضد طهران، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
يذكر أن شركة القمر الصناعي "يوتلسات" كانت قد قامت بإغلاق قناة "الكوثر"، يوم 20 مايو (أيار) الماضي، وهي إحدى القنوات التابعة للجمهورية الإسلامية الناطقة باللغة العربية، بسبب الديون.
وفي اليوم نفسه، كتبت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أن شركة القمر الصناعي "يوتلسات" أوقفت بث قناة "الكوثر" التابعة لإيران، بسبب تراكم ديون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لهذه الشركة.
وکان غلام رضا مير حسيني، مدير القناة الثالثة الإيرانية، قد كشف عام 2015 أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عليها ديون بأكثر من 50 مليون دولار لحقوق البث، واستئجار الأقمار الصناعية، وشراء المعدات وغيرها.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وزيادة مشاكل النقد الأجنبي، وافق المرشد الإيراني مرارًا على السحب من صندوق التنمية الوطنية لدعم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.