تراجيديا رومينا يرويها صديقها لـ"إيران إنترناشيونال": أبوها رفضني لأنني من "أهل السنة"
في حديث خاص لقناة "إيران إنترناشيونال"، قال بهمن خاوري، صديق رومينا أشرفي الفتاة التي ذبحها أبوها بالمنجل، في قضية هزت المجتمع الإيراني، قال إن والد رومينا رفضه عندما تقدم لخطبة الفتاة، بسبب أن خاوري "ينتمي للمذهب السني"، حسب تعبيره.
وقال خاوري الذي يعيش في قرية سفيد سنكان بمدينة تالش، شمالي إيران، في حديث ستبثه قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية، اليوم الخميس 28 مايو (أيار)، إنه كان على اتصال مع رومينا (14 عامًا) منذ عامين، وكانت قد هددت بالانتحار في حال لم يتزوجها.
وأوضح خاوري أنه قرر خطفها برضاها، حسب ما هو معتاد في القرية، بعد أن واجه رفض أبيها بالزواج بها عدة مرات.
وقال بهمن خاوري إن والد رومينا اشترى سم فئران وحاول إقناعها بتناوله بدلا من قتلها، لكنها رفضت ذلك. بعدها قام خاوري بالهروب مع رومينا إلى منزل شقيقته الكبرى لكنه تفاجأ أن الوالد اشتكاه لدى الشرطة متهمًا إياه باختطاف ابنته وسرقة أمواله.
وأضاف خاوري (28 عامًا) أن الشرطة ألقت القبض عليه مع رومينا، وسلمتها لوالدها رغم أن الفتاة كانت تحذر من أن والدها سيقتلها في حال تم تسليمها له.
وحول سؤال عن الفارق في العمر بينه وبين الفتاة المقتولة قال خاوري إن الفتيات في القرية يتزوجن في أعمار بين 11 و15 عامًا، وهذا ليس أمرًا غريبًا أو عيبًا في القرية.
وكانت رعنا دشتي، والدة رومينا أشرفي، قد طالبت، أمس الأربعاء، بالقصاص لابنتها ذات الـ14 عامًا، بعد أن قتلها أبوها بداعي "الشرف"، وكشفت أن الأب كان قاسيًا في تعامله مع رومينا فيما يخص علاقاتها وطريقة لبسها.
وذكرت دشتي في حديث هاتفي، أمس الأربعاء، مع صحيفة "فراز"، أن الوالد كان يطلب من رومينا بأن تقوم بالانتحار، لكنها كانت ترفض ذلك.
ثغرات في القانون وأداء الشرطة
في غضون ذلك، انتقد المدافعون عن حقوق المرأة والطفل، وكذلك بعض المسؤولين الحكوميين، تسليم رومينا أشرفي إلى أسرتها.
كما انتقدت عالية شكربيجي، رئيسة مجموعة عمل "العائلة السليمة"، في مديرية شؤون المرأة التابعة لمؤسسىة الرئاسة، ما وصفته بـ"الثغرات القانونية" في هذا الصدد.
وقالت شكربيجي: "ليس هناك في القانون آلية تحت عنوان الطوارئ الاجتماعية، كان ينبغي تسليم هذه الفتاة إلى الطوارئ الاجتماعية"، مضيفةً: "خاصة إذا كانت الفتاة متأكدة من أنها إذا عادت إلى المنزل، فستواجه عقوبة قاسية، لكن هذه القضية لم تؤخذ في الاعتبار وعادت الفتاة إلى المنزل الذي كانت تعتقد أنها ستقتل فيه، وهو ما حدث في النهاية".