تشكيل ألفي مجموعة "مقاومة" في الحرس الثوري الإيراني.. لتقديم "نصائح" حول الحجاب
كشف قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة كيلان، محمد عبد الله بور، اليوم الأربعاء 5 یونیو (حزيران) عن تشکیل ألفي مجموعة مقاومة لتقديم "نصائح شفوية وعملية"، لمواجهة ما سماها ظاهرة "الحجاب السيئ".
وقال عبد الله بور إن استمرار الثورة الإسلامية مبني على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا أن منظمة قوات التعبئة (الباسيج) تمكنت من إنشاء ألفي مجموعة في هذا الصدد.
وأضاف أن "نحو 22 ألف شخص يعملون في دوريات تقودها قوات الباسيج، على مدار الأسبوع، في محافظة كيلان، لتقديم النصائح للنساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الكامل".
وأكد قائد الحرس الثوري في مدينة كيلان أن "الحجاب ليس أمرًا عاديًا بل يعتبر قضية سياسية وأمنية للبلاد".
وأضاف عبد الله بور أن "العدو يخطط لهدم الأسرة الإيرانية من خلال تشجيع وإشاعة خلع الحجاب في إيران".
ومن جانبه، قال رئيس شرطة الأمن في محافظة كيلان، محمد رضا إسحاقي: "إن الشرطة واجهت 28.238 امرأة، خلال شهرين، لم يلتزمن بالحجاب الكامل".
وذكر إسحاقي أن الشرطة أخذت التزامات من أولئك النساء بعدم التكرار، مضيفًا أنه تم تشكيل ملفات قضائية لـ64 امرأة بتهمة عدم التزامهن بالحجاب.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت حملة، في وقت سابق الأسبوع الماضي، دعت من خلالها الشعب الإيراني إلى إعادة نشر تغريدة تحت هاشتاغ "لا للحجاب الإجباري"، للدفاع عن حقوق ملايين النساء الإيرانيات، مشيرة إلى قوانين الحجاب الإجباري وإلى أوضاع السجناء في مجال حقوق المرأة في إيران.
وجاء في نص تغريدة منظمة العفو الدولية على "تويتر": "إن قوانين الحجاب الإجباري في إيران تعتبر تمييزية ضد المرأة، وتتحكم في أجسادهن"، مضيفة: "يجب أن يكون للمرأة الحق في اختيار ما تريد ارتداءه دون التعرض للاعتقال أو التعذيب أو السجن".
وخاطبت التغريدة، التي نشرتها منظمة العفو الدولية، الحساب الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي، وأعلنت عن دعمها وتضامنها مع النساء الإيرانيات.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن الرقابة والتدقيق في حجاب المرأة لا يقتصر على الحكومة الإيرانية فحسب، بل يرى بعض البلطجيين في الشوارع أن من واجبهم توجيه النساء والحفاظ على قيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.