طفل إيراني ينتحر بعد عبارته المؤثرة: "ليس لدي وقت لأحلم"
انتشر خبر انتحار طفل عامل في إيران يدعى "رضا"، كان قد قال في برنامج تلفزيوني، منذ فترة: "ليس لديّ أحلام، لأنني كنت في العمل حتى حلول الظلام، ولم يكن لديّ وقت للتفكير في الأمر"، حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي عبارة الطفل على نطاق واسع.
وقد أعلن حساب "خانه إيراني لب خط"، وهي من الجمعيات التي تدعم الأطفال العاملين وتتبع جمعية "الإمام علي" الخيرية، يوم الاثنين 4 يناير (كانون الثاني) ، عن وفاة رضا منتحرًا عن عمر يناهز 18 عامًا.
وقبل بضع سنوات، تمت دعوة الطفل "رضا" إلى برنامج "شهر العسل" على التلفزيون الإيراني، حيث أكد أنه يعمل طوال اليوم وهو "المعيل" لأسرته.
وعندما سأله المضيف عن حلمه، قال رضا فيوجي: "ليس لديّ أحلام، لأنه لم يكن لديّ وقت للتفكير في الأمر، لأنني كنت في العمل حتى حلول الظلام، لم استطع التفكير في الأمر على الإطلاق". كما انعكست جملته هذه على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت نفسه.
كما عبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاعرهم وانتقدوا الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد منذ يوم الاثنين.
3 إلى 7 ملايين طفل عامل.. ونسبة 7٪ من حالات الانتحار
أثار خبر هذا الانتحار مرة أخرى انتباه الجمهور إلى وضع الأطفال العاملين في إيران.
وذكر موقع "شهر آرانيوز"، في يونيو (حزيران)، أن هناك ما بين ثلاثة إلى سبعة ملايين طفل عامل في البلاد، لكن معظمهم ليس لديه هوية ولا يمكن تقديم إحصاءات دقيقة.
وأثار تدهور الظروف المعيشية وارتفاع الأسعار في إيران بالتزامن مع أزمة تفشي كورونا مخاوف المدافعين عن حقوق الطفل بشأن صحتهم الجسمية والمعيشية.
ووفقًا للمادة 79 من قانون العمل الإيراني، "يُحظر تشغيل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا"، لكن عمالة الأطفال لا تزال تستخدم في مختلف المجالات.
من ناحية أخرى، حظيت الزيادة في التقارير المنشورة عن انتحار الأطفال والطلاب في الأشهر الأخيرة باهتمام متزايد.
ويشير موقع "هرانا" الإخباري إلى أن أكثر من سبعة في المائة من معدلات الانتحار السنوية التي أبلغت عنها منظمة الطب الشرعي مرتبطة بالمراهقين.
وذكرت جمعية الدفاع عن حقوق الطفل أنه وفقًا لأبحاثها، فقد انتحر أكثر من 250 طفلًا في البلاد بين عامي 2011 و2019.
كما أشارت منظمة الأحوال المدنية الإيرانية إلى أن الانتحار هو "خامس سبب رئيسي للوفاة بين المراهقين والشباب" في البلاد".