مصارع الجودو الإيراني الدولي يطلب اللجوء احتجاجًا على "الخسارة الإجبارية"
قال رئيس الاتحاد الدولي للجودو، ماريوس ويزر، اليوم السبت 31 أغسطس (آب)، إن مصارع الجودو العالمي سعيد ملائي، تقدم بطلب مساعدة للاتحاد من أجل الحصول على اللجوء في ألمانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة "أساهي شينبون" اليابانية، قال رئيس الاتحاد الدولي للجودو: "تمت ممارسة ضغوط على مُلائي من أجل عدم مواجهة المنافس الإسرائيلي، وقد أُجبر على الخسارة في الدور نصف النهائي".
وأضاف ويزر: "لقد تعرضت عائلة ملائي لضغوط في إيران، لمنع بطل العالم من مواجهة المنافس الإسرائيلي".
وتابع رئيس الاتحاد الدولي للجودو "ملائي يريد المشاركة في فريق اللاجئين في أولمبياد الجودو".
وفي الوقت نفسه، قال موشيه فونتي، مدرب فريق الجودو الإسرائيلي: "سعيد ملائي، کان مصرًا على الحضور حتى النهاية، في مسابقات طوکيو، للحصول على المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2020، ولکن ذهبت قوات الأمن إلى منزله، وأمرت أسرته بإجباره على الخسارة أمام المنافس البلجيكي، حتى لا يواجه المنافس الإسرائيلي".
يشار إلى أن مواجهة المنافسين الإسرائيليين محظورة على أعضاء الفرق الوطنية الإيرانية، في مختلف الألعاب الرياضية، ولم يسمح مسؤولو الجمهورية الإسلامية لرياضيين إيرانيين بالتنافس مع رياضيين إسرائيليين منذ ثورة 1979. ويعد هذا المنع سببًا في حذف كثير من الرياضيين الإيرانيين من المنافسات الدولية وحرمانهم من البطولات.
إلى ذلك، قال رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي، أول من أمس الخميس: "أُجبر سعيد ملائي، لاعب الجودو الإيراني، قبل يوم من المباراة النهائية لبطولة العالم في طوكيو، على الخسارة في الدور نصف النهائي، أمام ماتياس كاس، ليتجنب مواجهة المنافس الإسرائيلي، ساغي موکي، في النهائي".
ومن جهة ثانية، فإن ملائي حاليًا متهم بتجنب المواجهة مع المنافس الإسرائيلي من خلال التمارض والخسارة في المباريات الدولية.
وقال المدرب الإسرائيلي فونتي، في هذا الصدد: "قبل ساعة من الدور نصف النهائي في يوم الأربعاء، أُبلغ الفريق الإسرائيلي بأن ملائي لاعب الجودو رقم واحد في العالم، عازم على مواصلة المباراة، حتى لو اضطر إلى مواجهة ساغي موكي في المباراة النهائية".
وأضاف: "سمعنا أن ملائي طلب من رئيس اتحاد الجودو الإيراني ضمان سلامة أسرته".
وأکَّد رئیس اللجنة الأولمبیة الوطنیة (الإیرانیة)، ووزير الثقافة والإرشاد في حكومة روحاني السابقة، رضا صالحی أمیری، على أنه "لا يمكننا التخلي عن مبدأ عدم مواجهة إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف"، مضيفًا: "عدم التنافس مع الرياضيين الإسرائيليين جزء من ميثاق الثورة الإسلامية".
تجدر الإشارة إلى أن هناك أصواتا كثيرة في الداخل الإيراني تدعو إلى ضرورة مواجهة اللاعب الإسرائيلي، وعدم ترك المباريات أمام الرياضيين الإسرائيليين، خاصة أن الرياضيين الإيرانيين قادرون على المواجهة في الألعاب الرياضية المختلفة، كما أن مثل هذه الانسحابات تعطي مبررا للاتحادات الدولية بفرض عقوبات على الرياضيين الإيرانيين.