ممثل خامنئي في قُم: "وثيقة اليونسكو 2030" تربي جنودًا لخدمة "أصحاب أربطة العنق الوحوش"
وصف إمام جمعة مدينة قم، محمد سعيدي، وثيقة اليونسكو لعام 2030 بأنها تعمل على تربية أجيال لخدمة "أصحاب أربطة العنق الوحوش"، وفق ما جاء في خطبته للجمعة اليوم 3 مايو (أيار).
وقال إمام جمعة قم، بعد يوم واحد من التجمع الكبير للمعلمين في كثير من المدن الإيرانية، بمناسبة يوم المعلم في إيران: "المرشد هو من دعا إلى مواجهة وثيقة 2030 بجدية، وقال إن المعلمين مسؤولون عن صنع الهوية الثقافية".
وقد حذر إمام جمعة قم من مضمون الوثيقة بأنها "تضع نظامًا تعليميًا يربي الأطفال وفق نمط الحياة الغربية".
وقد أعاد محمد سعيدي کلام مرشد الجمهورية الإسلامية الذي كان قد أدلى به قبل يومين، حول وثيقة 2030، حين قال: "وفق مضمون هذه الوثيقة يرتكز نظام التعليم على الأسس الغربية للأنماط المعيشية وفلسفة الحياة التي نعيشها".
وأضاف سعيدي أن سبب إصرار الأجانب الظاهر والخفي على وثيقة 2030 هو أن المبادئ التوجيهية والتوصيات والنقاط الرئيسية الموجودة في هذه الوثيقة للتربية والتعليم تحدد البنية الفكرية للطلاب بحيث تکون نظرتهم للعالم ومفهومهم للحياة وفق الفكر الغربي.
يشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة، المعروفة أيضًا باسم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، هي مجموعة من الأهداف المتعلقة بالمستقبل، حيث اجتمع رؤساء الدول، والممثلون رفيعو المستوى عن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وممثلو المجتمع المدني، في سبتمبر (أيلول) 2015، واعتمدوا خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الجمعية العامة للأمم المتحدة..
كما أن هذه الخطة التي حلت محل الأهداف الإنمائية للألفية تتضمن 17 هدفًا رئيسيًا و169 غاية. وهي الخطة التي رسمت خارطة طريق المجتمع الدولي في مجال التنمية المستدامة على مدى خمس عشرة سنة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، قامت وزارة التربية والتعليم الإيرانية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو في إيران، بإعداد "الوثيقة الوطنية للتعليم 2030"، وهو ما أدى إلى ردود فعل كثيرة بين سلطات ومؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وانتهى الأمر، يوم الثلاثاء 13 يونيو (حزيران) 2017، بأن صوّت أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران على رفض وثيقة 2030.
وختم إمام جمعة مدينة قم كلامه بأن "الشعب لن يسمح لأي أحدٍ بتنفيذ وثيقة 2030".