أعلن مؤتمر النقابات العمالية البريطانية، في بيان له، اليوم، الجمعة 21 ديسمبر (كانون الأول)، وقوف العمال البريطانيين مع عمال فولاذ الأهواز المحتجين منذ أكثر من أربعين يومًا، ودعا إلى تلبية مطالبهم العمالية.

وأدانت هذه النقابات في بيانها اليوم، قمع الحراك العمالي والطلاب والنشطاء السياسيين والمدنيين في إيران.

وجاء في البيان أيضًا: "نحن ندعم الاحتجاجات التي بدأت منذ ستة أسابيع ولا تزال مستمرة، احتجاجًا على عدم دفع الرواتب".

يذكر أن عمال شركة فولاذ الأهواز وهفت تبه، جنوب غربي إيران، بدأوا احتجاجاتهم منذ نحو ستة أسابيع بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم.

وتجدر الإشارة إلى أن العمال بدأوا في الأيام الأخيرة في اتخاذ نهج مغاير في احتجاجاتهم حيث يتجمعون أمام المؤسسات الحكومية، ومقر نائب المرشد، ثم يتحركون في مسيرات احتجاجية إلى شوارع المدن خاصة في الشوارع الأكثر ازدحامًا.

وقد تعاملت السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات العمالية بأشكال مختلفة، لكنها في الغالب كانت تميل للحلول الأمنية القمعية، حيث قامت باعتقال عدد غير قليل من ممثلي العمال وقادة الحراك، ومن هؤلاء العمال المعتقلين من تم تلفيق قضايا سياسية لهم، ومنهم من تم الإفراج عنهم بكفالات مالية كبيرة.

وفي سياق بحث الحكومة الإيرانية عن حلول لهذه الاحتجاجات، تعهد مسؤولون حكوميون ببعض الحلول الجزئية، مثل صرف جزء من الرواتب المتأخرة، لكن هذه الحلول التي لم يتم معظمها لم ترض العمال وهو ما يجعل احتجاجاتهم مستمرة حتى الآن.