تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

رسالة خامنئي لحج هذا العام تخلو من ذكر "إسرائيل"

في حدث له دلالته ومثير للتأمل، لم تشر رسالة خامنئي لحج هذا العام أي إشارة إلى إسرائيل.

آية الله علي خامنئي، في جميع رسائله السابقة الموجهة للحجاج، كان ينتقد بلهجة حادة الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة، ولكنه في رسالة هذا العام، لم يأتِ على ذكر إسرائيل.

وكان خامنئي في رسالته للحجاج في العام الماضي، قد أشار إلى ما سماه "فتنة الأعداء الصهاينة "، كما أنه كان قد تحدث في تلك الرسالة عن "الواجب الحتمي لإنقاذ فلسطين"، وقال: "إن من الواجبات الكبرى الملقاة على عاتق رؤساء البلدان الإسلامية والنخب السياسية والدينية والثقافية في العالم الإسلامي توعية الشعوب بالأساليب العدائية وخيانة الاستكبار والصهيونية". وإضافة إلى ذلك، فإن آية الله خامنئي في تلك الرسالة كان قد أكد على أهمية الدفاع عن حقوق جميع المسلمين، و"الدفاع عن فلسطين"، معتبرًا أن ذلك "أهم من الجميع".

وكمثال آخر، يمكن الإشارة إلى الرسالة التي وجهها مرشد الجمهورية الإسلامية إلى الحجاج قبل عامين، حين أشار رأس الهرم السياسي في إيران في رسالته لعام 2016 إلى سياسيين اعتبر أن "سلوكهم تجاه الصهاينة وصمة عار على العالم الإسلامي".

 

كما أنه كان قد انتقد في تلك الرسالة "لاعبين سياسيين لا يعرفون الله؛ مدوا يد الصداقة إلى النظام الصهيوني المحتل وأغمضوا عيونهم عن الويلات والمصائب التي حلت بالفلسطينيين"، ووضعوا بمساعدة "أجهزة تجسس الكيان الصهيوني" الحجاج تحت الرقابة.

كما يمكن الرجوع إلى رسالة آية الله خامنئي لعام 2015. حيث نجد في الرسالة التي بعث بها قبل 3 سنوات أنه كان قد تحدث عن "جرائم الكيان الصهيوني"، وعن "سلوك المحتل الغاصب في فلسطين"، كما اعترض مرشد الجمهورية الإسلامية وقتها أيضا "على خباثة وجرائم تل أبيب، وانتهاكاتها المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتعدي على أرواح وممتلكات الفلسطينيين المظلومين".

أما في رسالة هذا العام إلى الحجاج، فإن الشخصية الأولى في النظام السياسي الإيراني، وعلى غير ما كان متوقعًا، لم يشر أي إشارة يتهجم فيها على حكام المملكة العربية السعودية، كما أنه في رسالته للعام الماضي كان قد ابتعد أيضا عن مواقفه المتطرفة التي كان قد اتخذها قبل سنتين والتي استهدف من خلالها الرياض؛ حيث قام بانتقادها انتقادًا حادًا وصريحًا ومباشرًا.

ولكن المهم والمثير للتأمل في رسالة خامنئي الجديدة هو عدم وجود أي إشارة إلى إسرائيل، كما أنه وضع فلسطين إلى جانب بعض الدول الإسلامية الأخرى التي تعاني من الأزمات، واكتفى بمخاطبة الحجاج قائلا: "لا تنسوا الدعاء للأمة الإسلامية والمظلومين في سوريا والعراق وفلسطين وأفغانستان واليمن والبحرين وليبيا وباكستان وميانمار وبقية المناطق".

وعلى ما يبدو، فإن مرشد الجمهورية الإسلامية تجنب بشكل كامل، ولغاية مصلحية، النفخ في تنور العداء والخصام مع تل أبيب. وبعبارة أخرى، فقد تجاهل ذلك ولم يهاجم إسرائيل، وذلك انطلاقًا من "تكلفة– ربح" القول، في ممارسة الأفعال السياسية.

وفي إطار تصاعد الأزمة الاقتصادية، وتزامنًا مع تشديد عقوبات الولايات المتحدة على إيران، يسعى آية الله خامنئي إلى الامتناع عن إثارة أقل عداوة مع إسرائيل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الممثل الخاص لبوتين في الشؤون السورية كان قد أعلن قبل أسبوعين عن اتفاق يقضي "بانسحاب الوحدات الإيرانية إلى مسافة 85 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية".

يُشار إلى أن التفكير المصلحي، وخاصة في المواقف والمراحل الحساسة، ليس جديدًا على سلطة الجمهورية الإسلامية، كما أن سياسة "الليونة البطولية" في وصف مرشد الجمهورية الإسلامية لموضوع المباحثات والاتفاق النووي مع الأطراف الغربية، هي سياسة تهدف إلى "الحفاظ على النظام"، وهي بمثابة "أوجب الواجبات"، وهي السياسة التي ما زال اتباعها جاريًا حتى الآن.

محلل سياسي وخبير في الشأن الإيراني
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More