قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن بلادها لم تقرر التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين على هامش فعاليات الجمعية العامة في نيويورك.

وأضافت: "في حال قدّم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، طلبًا للقاء، عندها سيحدد دونالد ترامب، ما إذا كان يريد مقابلته أم لا".

وقالت هيلي، للصحافيين، أمس الخميس 20 سبتمبر (أيلول): "ما تريده الولايات المتحدة، هو الحديث عن مجموعة واسعة من المشاكل التي لدى المجتمع الدولي مع إيران".

وأضافت السفيرة الأميركية، التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر سبتمبر الحالي: "لقد داست طهران على جيرانها في المنطقة.. في لبنان وسوريا واليمن، كما أن قادة إيران يتلاعبون بالشعارات الدينية".

وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة لدى مجلس الأمن، إن "إيران ما زالت خطرًا ومشكلة تهدد العالم أجمع، ويبدو أن خطرها في كل بقعة من الأرض".

وبناء على ما نشرته الوكالات العالمية، فإن ترامب سيركز في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مواضيع مثل الملف الإيراني، وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، واستخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

وكانت إدارة ترامب قد تبنت سياسة عنيفة ضد طهران، کما أنها تعتبر النظام الإيراني أكبر داعم للإرهاب ومهدد للسلام والأمن العالمي.

وفي السياق، قالت نيكي هيلي، في جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة القضية الفلسطينية الإسرائيلية، مساء أمس الخميس: "إذا كان هناك دولة تسعى إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، فهي إيران، ولن ترى المنطقة الاستقرار والأمن إلا إذا تم إنهاء الدور التدميري لإيران". 

كما وصفت نيكي هيلي، في بيانها أمام مجلس الأمن، الوجود الإیراني في العراق، بأنه انتهاك "مخز" لسيادة واستقلال دولة العراق، ودعت المجتمع الدولي إلی مواکبة الولايات المتحدة في معارضة الوجود الإيراني في العراق.

وأشارت هيلي، على وجه الخصوص، إلى قائد فیلق القدس، قاسم سلیماني، بوصفه مسؤول فرع الحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الإقليمية، قائلة: "على الرغم من حظر السفر الدولي المفروض علیه، فإنه يعيش في العراق، منذ أشهر، ویسعی من أجل تغییر هيكل الحكومة العراقية لمصلحة إيران".

واضافت هيلي أن حكومة ترامب تعتبر طهران مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على السفارة والقنصلية الأميركية في بغداد والبصرة، وأکدت أن إيران لا يمكنها أن تختبئ وراء عناصر تابعة لها.

وفي وقت سابق، كانت ثلاث قذائف مورتر قد سقطت داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية، ولكنها لم تسبب أي إصابات أو أضرار. وكان هذا الهجوم هو الأول  من نوعه منذ عدة سنوات في المنطقة الخضراء، التي تضم مباني البرلمان والحكومة وسفارات أجنبية كثيرة.

كما تعرضت القنصلية الأميركية في البصرة لهجوم بصواريخ، وهو الهجوم الذي حذرت واشنطن على أثره إيران من أنها "سترد بشكل سريع وحاسم" على أي هجمات يشنها حلفاء طهران في العراق تؤدي إلى إصابة أميركيين أو إلحاق أضرار بمنشآت أميركية.

إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أمس الخميس 20 سبتمبر، أن "الولايات المتحدة ستحمّل طهران مسؤولية أي هجوم سيؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف موظفينا أو أضرار بالمرافق العامة الأميركية".