وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية: المتظاهرون العراقيون "أهانوا" المرجعية وتجاهلوها
أفادت الوكالة الرسمية الإيرانية (إرنا)، اليوم السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن الدعاية ضد ما سمتها "قوات المقاومة الإسلامية" في العراق، هي أحد أهداف "الإعلام العربي"، منذ بداية الاحتجاجات العامة في العراق، مضيفةً أن "هذه الدعاية ما زالت مستمرة بقوة".
ويبدو أن الاحتجاجات الحالية في العراق- وفقًا لوجهة نظر بعض الاتجاهات المحلية والأجنبية- تسعى إلى الإطاحة بالنظام، وهو ما أفادت وكالة "إرنا" بأن "الدعاية المضادة للمقاومة" نشرته على نطاق واسع بين المعارضين للوضع الحالي في العراق.
وأضافت الوكالة الرسمية الإيرانية: "يبدو أن وسائل الإعلام التابعة للمقاومة في العراق ضعيفة مهنيًا بشكل واضح، ولذا فهي غير قادرة على إنتاج برامج فعالة لجذب الجماهير، فأصبحت لا تُشاهد، مع انها متعددة وكثيرة".
إلى ذلك، فإن بعض المحطات التلفزيونية القريبة من الحكومة العراقية، تبث لقطات مباشرة للمتظاهرين وهم يطالبون باستقالة الحكومة، "بسبب تفشي البطالة والفساد وعدم الكفاءة".
كما تم نشر صور ومقاطع فيديو من المدن العراقية الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقطع فيديو من كربلاء، ردد فيه المتظاهرون شعارات ضد الحكومة العراقية.
ويعتقد بعض المراقبين والخبراء، في مقابلة مع وكالة "إرنا"، أن "اشتعال الاحتجاجات في 6 محافظات جنوبية شيعية، مباشرة، عقب بيان المرجعية العراقية الذي يحذر من أعمال العنف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والفوضى، يعد نوعًا من إهانة مرتکبي هذه الأعمال للمرجعية في العراق".
وحسب رأيهم، "كان من المتوقع أنه بعد صدور هذا البيان الهام، ستنهي جميع المناطق الشيعية احتجاجاتها، على الأقل مؤقتًا وشرطيًا، وتعلن تضامنها ودعمها"، وذلك "لمکانة المرجعية العراقية العليا وخبرتها في إصدار فتوى للجهاد ضد داعش".