اتساع أزمة الخبز في إيران: طوابير طويلة.. وإغلاق مخابز.. وسوق سوداء
بعد أيام قليلة من إعلان وسائل إعلام إيرانية عن وجود طوابير طويلة أمام مخابز أرومية، أشارت مصادر إخبارية إلى نقص إمدادات الخبز في عدة مدن أخرى، منها تبريز، وأردبيل، ومشهد، وزابل.
وقد أثيرت أنباء نقص الخبز في أرومية، منذ الأسبوع الماضي، وذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن الطوابير في المخابز تطول كل يوم، و"الناس یصرخون مطالبين بتوفیر الخبز".
وفي غضون ذلك نفى مسؤولو محافظة أذربيجان الغربية أزمة الخبز، قائلين إن وضع إمداد الخبز طبيعي. وفي الوقت نفسه، أفاد موقع "شهرأرانيوز" الإخباري في مشهد، اليوم الاثنين، بأن سعر الطحين ارتفع "بأكثر من 70 في المائة"، خلال الأيام العشرة الماضية، وكتب أن العديد من المخابز التي تحصل على نصف الإعانة من الحكومة قد أغلقت أو قلصت خبزها.
وقال مصطفى كشتكر، رئيس اتحاد الخبازين في مشهد: "إن المخابز التي تحصل على نصف إعانة، حتى قبل 10 أيام، كان من الممكن أن توفر بعض الدقيق بسعر أفضل من السوق الحرة، رغم كل الصعوبات، ولكن في نفس هذه الفترة ارتفع سعر هذا المنتج بشكل غير متوقع".
وفي تبريز أيضًا، وفقًا لموقع "مجموعة وسائل إعلام السوق الاقتصادية" الإخباري، فقد ظهرت طوابير طويلة أمام مخابز المدينة في الأيام الأخيرة، و"الناس قلقون من ارتفاع تكلفة الخبز أو نقصانه".
ووفقًا لهذا الموقع، فإن أهالي تبريز قلقون جدًا بشأن توفير الخبز لدرجة أن بعض الأشخاص يبيعونه على الشبكات الاجتماعية بضعف سعر المخبز.
كما أفاد موقع "أوشيدا" الإخباري في زابل وسيستان-بلوشستان عن ارتفاع حاد في أسعار الطحين وأن هناك "حديثًا عن نقص الخبز في المخابز التقليدية" في الأيام الأخيرة، وإغلاق محتمل للمخابز.
وقال محمد كاظم بور، وهو خباز تقليدي في زابل، لهذا الموقع الإخباري: "بسبب ارتفاع سعر الدقيق، لم يعد من الممكن بيع الخبز المحلي بالسعر السابق".
كما أعلن محافظ زابل، غلام رضا كنجي، عن قرار المخابز على مستوى المدينة بالإغلاق، قائلا: "بسبب ارتفاع تكلفة مواد الخبز".
وقد أفادت مقاطع فيديو وتقارير منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، بأن سكان مدن مثل سقز، وشاهين دج، وسردشت، ومياندواب، يشهدون أزمة نقص في الخبز.
وأبلغ بعض النشطاء عن إغلاق المخابز بعد الساعة 10 صباحًا؛ وكتب أحد نشطاء "تويتر": "سعر رغيف الخبز في بعض المخابز في أردبيل 2500 تومان".
وفي هذه الأثناء، أشارت وكالة أنباء "إيلنا"، في تقرير لها، إلى الأزمة وانعدام الأمن في الوضع الاقتصادي والصحي للمخابز، وتحدثت عن "إهمال" الحكومة والمؤسسات الأخرى في تقديم الدعم المالي والطبي للعاملين في المخابز.