تزامنا مع اختتام جولة جديدة من مباحثات فيينا.. "الطاقة الذرية": إيران انتهكت الاتفاق النووي مجددًا
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانٍ لها، أمس الجمعة، بـ"انتهاك إيراني جديد للالتزامات المتعلقة باحتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب".
وجاء في التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشرته "رويترز": "في 7 أبريل (نيسان)، أكدت الوكالة أن إيران أذابت 6 صفائح من الوقود المشع، تحتوي على 430 غرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، في مصنع صفائح الوقود في أصفهان، لاستخدامها في مفاعل أبحاث في طهران".
وأضاف التقرير: "بهدف إنتاج الموليبدينوم في هذه العملية ، قامت إيران باستخراج محلول نترات اليورانيل وتحويله إلى كربونات يورانيل الأمونيوم. ويحتوي الموليبدينوم على العديد من الاستخدامات المدنية ويمكن استخدامه في الطب".
وبحسب "رويترز"، ترفض الوكالة استخدام مصطلح "الانتهاك"، لكنها تعد مثل هذه التقارير للدول الأعضاء ضمن الانتهاكات.
وقال دبلوماسيان مطلعان لـ"رويترز" إن ما ورد في التقرير الجديد للوكالة يعد انتهاكا.
وقد جاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الذي تختتم فيه الدول الأعضاء في الاتفاق النووي جولة جديدة من المحادثات في فيينا.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، مساء أمس الجمعة، بينما تم تعليق محادثات فيينا حتى الأربعاء المقبل، بأن إيران "بالتأكيد ليست جادة بما يكفي" للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي.
وقال إنه إذا أصرت إيران على موقفها برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017، فإن المفاوضات ستصل إلى "طريق مسدود".
ومن جهة أخرى، أکَّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، في صفحته على موقع "تويتر"، أمس الجمعة، على أن "جميع العقوبات التي فرضها دونالد ترامب کانت ضد الاتفاق النووي ويجب رفعها". ووصف عقوبات عهد ترامب بأنها "غير عقلانية وتعسفية". وكتب أنه ينبغي إلغاء العقوبات "بغض النظر عن الفروق والتسميات غير المنطقية والتعسفية للعقوبات".
يشار إلى أن الغرض من محادثات فيينا، بين الأطراف المتبقية في الاتفاق والولايات المتحدة، هو إعادة إيران إلى التزاماتها مقابل رفع بعض العقوبات الأميركية.
وعلى الرغم من أن ممثلي الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وصفوا محادثات فيينا بأنها "بناءة"، إلا أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمسؤولين الأميركيين قالوا إن هناك طريقًا صعبًا وربما يكون طويلاً للوصول إلى نتيجة.