اتهامات موسوي للنظام بقتل المحتجين.. ومطالبات بالإفصاح عن إحصاءات الضحايا.. وانتشار الإيدز.. أبرز عناوين اليوم
علّق مير حسين موسوي، قائد الحركة الخضراء الذي یقبع فی إقامته الجبرية لما يقرب من عشر سنوات، علّق على احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واصفًا ضحاياها بالشهداء.
لم يلق بيان موسوي المقتضب، بطبيعة الحال، أية أصداء في الصحف الإصلاحية، إلا أن صحيفة "رسالت" الأصولية هاجمته في افتتاحيتها قائلة: "استبدال الشهيد بالجلاد ممنوع"..
ويواصل المحللون السياسيون النقاش الحاد حول الاحتجاجات، والمواجهة العنيفة التي قوبل الشعب بها من قبل النظام.. الشعب الذي خرج احتجاجًا على غلاء البنزين. وقد دعا اثنان من أعضاء البرلمان إلى إنشاء لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على عدد الأشخاص الذين قُتلوا وكيفية الوصول إلى المعتقلين ومعرفة أوضاعهم.
وطالبت صحيفة "آرمان" هي الأخرى في افتتاحيتها بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق. ومع ذلك، لا يعلق المراقبون السياسيون آمالاً على البرلمان.
وفي موضوع آخر، يتصل بذكرى مقتل حسن مدرس، النائب الديني في البرلمان، الذي قُتل في عهد رضا شاه، وبسبب ذلك أطلق على هذا اليوم آنذاك اسم "يوم البرلمان". هذه المناسبة كانت بمثابة مبرر لتناول أداء البرلمان الحالي، ففي صحيفة "جمهوري إسلامي"، قيّم مديرها مسيح مهاجري أداء البرلمان بأنه كان سلبيًا وغير مرضٍ، قائلاً: "الشعب يعاني الفقر وضيق ذات اليد، ومع ذلك، لم يقم البرلمان بواجباته الرقابية والتشريعية، والدليل على ذلك، قرار الحكومة بشأن البنزين، الذي لم يتدخل فيه البرلمان من قريب أو بعيد".
كذلك أعلن رئيس البرلمان، علي لاريجاني، أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة التي ستُجرى بعد ثلاثة أشهر، وبالتالي تناولت بعض الصحف عدم ترشح علي لاريجاني، حيث تكهنت صحيفة "آفتاب" بأن لاريجاني قد يتهيأ لرئاسة الجمهورية المقبلة عام 2021م. إلا أن أجواء الانتخابات التي من المقرر أن تبدأ في مارس (آذار) لا تزال باردة ومظلمة.
أفادت صحيفة "ابتكار" أن جرس الانتخابات بدأ يصدر أصواته، ولا تزال الأحزاب والتيارات السياسية في حالة صمت، ليس لديها أية برامج انتخابية. وكتبت صحيفة "ابتكار" قائلة: "كل آمال الإصلاحيين انصبت على مجلس صيانة الدستور، لكي يبدي نوعًا من المرونة في التزكيات، إلا أن رأي هذا المجلس حول تأييد صلاحيات الإصلاحيين المعروفين جاء سلبيًا، فقد كتب صادق زيبا كلام في صحيفة "آرمان" اليومية، واصفًا المناخ السياسي في البلاد بأنه ملوث وخانق ويشبه هواء طهران. وقال: "إذا كان لدى الإصلاحيين أي آمال أو بقايا آمال في الرصيد الاجتماعي، فقد ذهبت هذه الآمال أدراج الرياح بعد الاحتجاجات الأخيرة، والآن بات من غير المعروف كيف لمحمد خاتمي أن يدعو الشعب للانتخابات؟".
يمكننا الآن الذهاب لمتابعة تفاصيل بعض الأخبار اليوم..
"آرمان": ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق
من الواضح أن احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) بدأت فصلاً جديدًا من فصول السياسة الإيرانية، ومع خسارة الأرواح والأموال، فقد طالب محمد كيانوش راد بـ"ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وتزويد وسائل الإعلام ببيانات عن ضحايا هذه الأحداث".
وقال الناشط الإصلاحي: "كان من المقرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس البرلمان للتحقيق في الصدامات التي تمت مع المحتجين، وبما أن أعضاء البرلمان ينظر إليهم بوصفهم غرباء، بالتالي لا يمكن للبرلمان الوصول إلى المعلومات الحقيقية".
وقال كيانوش راد: "لقد أعلنت وسائل الإعلام الأجنبية عدد القتلى، فيما ينفي وزير الداخلية هذا العدد، دون أن يقدم إحصائية حقيقية".
وأكد الكاتب في صحيفة "آرمان" أنه "على المسؤولين أن يتصرفوا بشفافية، وأن يُطلعوا الشعب حتى لا يتحول غضب الناس إلى عنف وكراهية".
"إيران": التحدث إلى المواطنين شرط أول للإصلاح الاقتصادي الهيكلي
"لا يمكن حل المشاكل الهيكلية للاقتصاد الإيراني إلا من خلال التحدث إلى المواطنين"، هذا ما ذکره مسعود نيلي، الخبير الاقتصادي والمستشار الرئاسي السابق، في مقابلة مطولة مع صحيفة "إيران" الحكومية.
يعتقد نيلي أنه "من أجل الإصلاح الهيكلي، نحتاج إلى إجراء حوار شفاف وحقيقي مع الجمهور، وأن نشرح للمجتمع أننا ارتكبنا أخطاء كبيرة على مدى العقود القليلة الماضية، وأننا نسعى الآن لتصحيحها".
ووفقًا لهذا الخبیر الاقتصادي، فإن نظام الميزانية في إيران، على الرغم من قضاء آلاف الساعات في العمل والإنفاق، لا يعمل بشكل جيد، وبالإضافة إلى الميزانية التي تكتبها الحكومة وترفعها إلى البرلمان، هناك أيضًا ميزانية سرية".
وقال نيلي أيضًا إنه عندما لا يتم تنفيذ جانب كبير من الميزانية، فهذا يعني أن الميزانية خاطئة.
"اعتماد": الشباب العراقي الغاضب أسير ذهنية القومية العربية
أشار سعيد عابد بور، في مقال له حول المظاهرات العراقية، إلى أن "حكومة العراق تعاني فسادًا هيكليًا وتفتقر إلی الكفاءة"، وکتب أن "توجيه الاتهام لإيران في مثل هذه الظروف بأنها المتسببة في مشاكل العراق، أمر سهل جدًا، لكنه في الوقت ذاته غباء شديد".
وواصل الكاتب في صحيفة "اعتماد" القول بأن "الاحتجاجات العراقية تتجه في ظل غياب الأحزاب والجماعات السياسية إلى القومية العربية والجذور العرقية والقبلية التي كان يروج لها صدام، وعلينا أن ننظر إلى الهجوم على القنصلية الإيرانية من هذه الزاوية".
لقد أثار عابد بور سؤالاً يقول: "إلى أي مدى يريد الشباب العراقي الغاضب أن يظل أسير الذهنية القومية، والفكر الصدامي، وداعش، والقاعدة، وشيوخ العرب، ومخدوعًا بالصورة التي رسمتها أميرکا عن إيران والتي حولت بلادهم إلى خراب ودمار؟".
"رسالت": استبدال الشهيد بالجلاد ممنوع
توجه مسعود بيرهادي، المدير التنفيذي لصحيفة "رسالت" في مقال افتتاحي قصير إلى مير حسين موسوي، قائلاً: "كيف يمكن لقادة الفتنة عام 2009م الإدلاء الآن ببيان بكل سهولة؟".
وجاء في هذه الصحيفة اليومية أن "دماء رجال الباسيج تقطر من يدي مير حسين موسوي، إنه هو من تلطخت يداه بدماء الشعب عام 2009م، والآن إن كان هناك جلاد فهو مير حسين".
وأشار بيرهادي إلى جانب من بيان موسوي الذي قارن فيه بين المرشد خامنئي والشاه، وأعلن فيه أن القائد الأعلى للقوات هو المسؤول عن قتل المتظاهرين، فقال بيرهادي: "إذا كان المرشد خامنئي مثل الشاه، لما وجد موسوي مثل هذه الفرصة ليقول ما قاله، ولما وجد الرحمة والرأفة الإسلامية".
"همدلي": الخوف الأخلاقي وانتشار الإيدز
اليوم هو اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز، وبهذه المناسبة قدمت صحيفة "همدلي" تقريرًا حول انتشار هذا المرض في إيران.
يذكر أن ثلاثة عقود مضت على اكتشاف أول حالة إصابة بمرض الإيدز في إيران، وأصيب بهذا المرض حتى الآن أكثر من 60 ألف شخص في البلاد.
وقد كتبت صحيفة "همدلي": "هناك صعوبة في التعافي من المرض الذي يتقاطع مع المحاذير الأخلاقية، حيث إنهم يعتبرون أن الابتلاء بهذا المرض هو نتيجة الانفلات الجنسي لدى المصابين، في حين أن السلوكيات الجنسية الخطيرة جدًا هي التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بهذا المرض.. ونتيجة الخوف الأخلاقي، فإن كثيرًا من هؤلاء الذين يشتبه في إصابتهم بالإيدز، ليسوا مستعدين
لإجراء الفحوصات الخاصة. ووفق ما صرح به المسؤولون فإن ما يقرب من 100 ألف شخص في البلاد مصابون بهذا المرض، ويجهلون حالتهم".