قال البرلماني الإيراني، أحمد مازني، اليوم الأحد 10 مايو (أيار)، إنه "تم دفع 27 مليار تومان من موارد الشعب بسبب بعض الفوضويين"، وذلك تعويضًا عن الخسائر الناجمة عن هجوم متطرفين على السفارة البريطانية في طهران.

وأفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، بأن هذا البرلماني الإيراني دعا وزارة الخارجية في الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، إلى تقديم إيضاحات في هذا الخصوص.

وأضاف أن هذا المبلغ الذي يعادل مليونًا و300 ألف جنيه إسترليني، "تم دفعه لترميم عدد من الأعمال الفنية التي جرى تخريبها خلال الهجوم على السفارة البريطانية".

يذكر أن عددًا من الطلاب الجامعيين اقتحموا عام 2011 مبنى السفارة البريطانية في طهران لساعات، وقاموا بتمزيق العلم البريطاني، وصور الملكة إليزابيث، وتدمير الأثاث في مكاتب العمل هناك.

تجدر الإشارة إلى أن قضية دفع تعويضات للسفارة البريطانية، على خلفية هذا الحادث، تم طرحها في عام 2014، وذلك بعد اتفاق بين الجانبين لإعادة فتح سفارتيهما في البلدين، ولكن لم يتم نشر تفاصيل حول قيمة التعويضات المدفوعة قبل اليوم.

يشار إلى أن هذه ليست هي المرة الوحيدة التي هاجمت فيها جموع إيرانية مقرات للبعثات الدبلوماسية، واحتلالها أو الاعتداء عليها وتخريبها. فمنذ بداية نظام الجمهورية الإسلامية قامت جموع شبابية باحتلال السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز من فيها كرهائن.

كما أن العلاقات ساءت في السنوات الأخيرة بين الرياض وطهران، على خلفية هجوم لبعض الشباب على سفارة السعودية لدى إيران، وقنصليتها في مشهد.

وفي السياق نفسه، طالب حسين شريعتمداري، ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في مؤسسة "كيهان" آخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بـ"احتلال" السفارة الأميركية والسعودية في بغداد.

وقد ادعی حسين شريعتمداري وقتها، دون تقديم أي دليل، أن الاحتجاجات الدامیة في العراق آنئذ التي انطلقت ضد الفساد وعدم كفاءة الحكومة "تديرها سفارتا أميركا والسعودية".

وأضاف ممثل المرشد الإيراني في مؤسسة "کیهان" أنه "من المتوقع أن تقوم الجماهير الضخمة من الشباب العراقي المؤمن والثوري، والذي یعد الحشد الشعبي أحد رموزها، أن تقوم بـاحتلال سفارتي الولايات المتحدة والسعودية".

وفي أعقاب هذه الإشارات تعرضت السفارة الأميركية في بغداد بالفعل لاعتداءات من بعض المتظاهرين المحسوبين على موالين لإيران في العراق، في وقت مبكر من صباح الأربعاء 1 ینایر (كانون الثاني) الماضي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

كما أقام المتظاهرون نحو 50 خيمة، مساء الثلاثاء، بالإضافة إلى مراحيض مؤقتة في المنطقة.