2020 في إيران: مئات الإعدامات وآلاف الأحكام بالسجن والجلد وقمع الحريات الدينية والسياسية وانتحار الأطفال
نشرت مجموعة "نشطاء حقوق الإنسان" الإيرانية تقريرها السنوي حول قمع القضاء ضد الأقليات والشرائح والنقابات الإيرانية خلال عام 2020.
وأفاد التقرير بأن القضاء الإيراني أصدر في عام 2020 مئات أحكام بالإعدام بحق مواطنين إيرانيين، كما أصدر أحكامًا بالسجن والجلد ضد عشرات الآلاف من المواطنين.
وتم نشر التقرير، الثلاثاء 29 ديسمبر (كانون الأول)، قبيل انتهاء عام 2020، وأكد أن النظام الإيراني أصدر أحكامًا بالسجن تزيد على 22271 شهرا ضد مختلف الشرائح في المجتمع الإيراني، بمن فيهم النقابات والأقليات والطلاب الجامعيون والنساء.
كما حكم على المواطنين المعارضين والمحتجين بأكثر من 23946 جلدة خلال عام 2020. وشهدت 2020، 236 حالة إعدام، تمت 72 في المائة منها بشكل سري.
ويفيد التقرير أيضًا باعتقال 286 مواطنا، حكم على 39 منهم على المجموع بالسجن لمدة 1721 شهرًا. وقد تم استدعاء 88 شخصا من هؤلاء إلى الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران.
وفيما يتعلق بالحريات الدينية، أعلن نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيون عن اعتقال 77 مواطنًا، وحرمان 49 شخصًا من النشاطات الاقتصادية، واستدعاء 126 شخصا، وحرمان 22 آخرين من الدراسة. كما أشار النشطاء في هذا الخصوص إلى تدمير كنيسة المسيح من الطائفة السبتية من قبل بلدية مدينة طهران.
يشار إلى أن البهائيين تلقوا أكبر حجم من مضايقات النظام الإيراني بنسبة 45 في المائة، يليهم أهل السنة، والمسيحيون، والصوفيون، والكاكائيون، واليهود وغيرهم.
وتشير التقارير الواردة كذلك إلى أنه فيما يخص حرية الفكر والتعبير، ارتفعت الأحكام القضائية الصادرة بهذا الخصوص بنسبة 46.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وتفيد التقارير في هذا الخصوص باعتقال 928 شخصا، واستدعاء 287 مواطنا، وحجب 4 مجلات، وإدانة 8 من وسائل الإعلام قضائيا.
وعلى المجموع، اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية 1426 مواطنا عام 2020 بسبب نشاطاتهم المدنية والسياسية.
النشطاء النقابيون والعماليون والطلابيون
وشهد عام 2020 أيضا 47 حالة اعتقال للنشطاء النقابيين، كما تمت إدانة من تمت محاكمتهم أمام القضاء بالسجن لمدة 554 شهرًا على المجموع.
وفيما يتعلق بالنشطاء العماليين، فقد تم اعتقال 30 شخصا وإصدار أحكام بالسجن لمدة 183 شهرا و3108 جلدات.
وارتفعت عمليات اعتقال العمال 56 في المائة مقارنة بالعام الماضي، كما شهدت الاعتقالات الطلابية ارتفاعا بنسبة 94 في المائة عام 2020.
ويظهر تقرير حقوق الإنسان أنه على الصعيد الثقافي، ارتفعت عمليات اعتقال المواطنين بنسبة 51 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث تم اعتقال 27 شخصًا وإدانة 4 آخرين.
حقوق النساء والأطفال
وأفاد التقرير، بالإبلاغ عما لا يقل عن 572 حالة عنف ضد المرأة والتحرش بها خلال العام الماضي، حيث لقيت 13 امرأة مصرعهن نتيجة ما يسمى "جرائم الشرف". كما تم الإبلاغ عن 6 حالات حرق للنفس، و4 حالات اعتداء بالسوائل الحمضية (ماء النار)، وحالة واحدة من استدعاء ناشطة في مجال حقوق المرأة.
لكن في مجال الأطفال، يشير التقرير إلى أن النظام الإيراني يرفض نشر الأنباء بهذا الخصوص ويلتزم الصمت إزاءها ولا تتوفر إحصائيات دقيقة حول الموضوع المذكور.
ومع ذلك، تفيد التقارير الواردة عن 2205 حالات إساءة معاملة الأطفال، و9 حالات اغتصاب، و9 حالات قتل أطفال. كما أقدم 94 طفلا على الانتحار خلال العام الماضي.
وأكد التقرير أيضا أن عدد الأطفال المحرومين عن الدراسة يصل إلى أكثر من مليون طفل.