آلاف التوقيعات على رسالة تناشد الرئيس الإيراني لـ"رفع الإقامة الجبرية" عن زعماء الحركة الخضراء
بعد انتشار رسالة لسبعة من مستشاري مير حسين موسوي، الموجهة إلى حسن روحاني، والتي حُذر فيها من صحة موسوي ورهنورد وكروبي، وطالبوا بـ"رفع الإقامة الجبرية فورًا"، انضم أربعة آلاف آخرون إلى الموقعين على الرسالة، ومع التحذير من الحالة الصحية غير المناسبة لموسوي دعوا رئيس الجمهورية الإسلامية إلى "اتخاذ إجراء وفقًا لواجبه الإنساني والقانوني والوفاء بوعوده الانتخابية لرفع الإقامة الجبرية".
وكتب الموقعون على الرسالة إلى روحاني: "كما توضح صور أحباء الشعب المقهورين والمحصورين بوضوح، فإن إرهاقهم الجسدي وعلى وجه الخصوص إرهاق مير حسين موسوي، قد تسارع، لدرجة أنه يراجع المستشفى معظم أيام الأسبوع، بسبب مشاكله الصحية".
يذكر أن هذه الرسالة التي تم توقيعها الآن من قبل أربعة آلاف شخص، انتشرت يوم 21 يوليو (تموز)، بتوقيع: أردشیر أمیر أرجمند، وقربان بهزادیان نجاد، وعلي رضا بهشتي شیرازي، وعلي رضا حسیني بهشتي، ومحمد رضا حسیني بهشتي، وأبو الفضل فاتح، وفرشاد مومني"، وهم سبعة من مستشاري مير حسين موسوي خلال الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.
أما الآن فقد انتشرت رسالة رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وکروبي ورهنورد، الذين يعيشون تحت الإقامة الجبرية، منذ يوم 14 فبراير (شباط) 2011، بتوقيع 4000 شخص آخر. وهؤلاء الموقعون الجدد هم من "مصابي الحرب، وعائلات المشارکين في الحرب والضحايا، والصحافيين، والناشطين السياسيين، ونشطاء الفضاء الإلكتروني. ومن بينهم أسماء عدد من البرلمانيين السابقين، وعدد من الصحافيين، وعدد من الأطباء، ونشطاء سياسيين واجتماعيين وثقافيين".
وقد كتب الموقعون على الرسالة إلى روحاني: "نتوقع أن يتخذ (الرئيس روحاني) إجراءً فعالًا للوفاء بواجبه القانوني والإنساني، والوفاء بوعوده الانتخابية برفع الإقامة الجبرية عن ضمائر الشعب المستيقظة هذه، وأن لا يسمح باستمرار هذا الاضطهاد التاريخي الذي يُلحق المزيد من الأضرار بوجه القانون وقيم الجمهورية الإسلامية".
وتم التأکيد في نهاية الرسالة على أنه "بالنظر إلى أن البلاد تواجه أصعب الضغوط والمناحرات الخارجية، فإن مثل هذا الجهد من أجل تعزيز التعاطف والتماسك الداخلي، هو بالتأكيد يصب في مصلحة الوطن واقتدار بلدنا الحبيب إيران".
تجدر الإشارة إلى أن حسن روحاني كان قد وعد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2013 بأنه إذا نجح في الانتخابات "فسوف يوفر الظروف ليس لرفع الإقامة الجبرية (عن موسوي وکروبي ورهنورد) فحسب، بل إن أولئك الذين ألقي القبض عليهم بسبب أحداث عام 2009 أيضًا سيفرج عنهم".
لقد مرت ست سنوات، لكن وعود روحاني لم تتحقق، إلا أن الحكومة والمقربين من روحاني يؤکدون أنهم تمكنوا من تسهيل ظروف الإقامة لموسوي وكروبي ورهنورد في العام الماضي. وعلى سبيل المثال، قال مستشار الرئيس حسام الدين آشنا، قبل فترة: "لم يبق من رفع الإقامة الجبرية إلا القليل".
لکن مير محمود موسوي، شقيق مير حسين موسوي، وصف تصريح مستشار روحاني بشأن الإقامة الجبرية بأنه "رش الجرح بالملح". وقال نافيًا ذلك: "ما زالت الإقامة الجبرية قائمة، وباب ذلك البيت في شارع أختر لا يزال مقفولا على موسوي ورهنورد والمفتاح بأيدي الآخرين. لا يسمح لهم بالخروج. ولا يسمح لهم بالاتصال إلا مع أبنائهم وأقارب الدرجة الأولى".