أفادت مصادر حقوقية، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، بأن الناشط الحقوقي زرادشت أحمدي راغب، أحد الموقعين على "بيان النشطاء السياسيين والمدنيين الـ14 المطالبين بتنحي خامنئي"، دخل في إضراب عن الطعام منذ اعتقاله، يوم 27 أغسطس (آب) الماضي، وتم نقله إلى جناح 209 الخاص بوزارة الاستخبارات في سجن إيفين.

يذكر أن أحمدي راغب ناشط في مجال الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، وکان يتابع أوضاع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد ألقي القبض عليه العام الماضي بهذه التهمة، وأُفرج عنه لاحقًا. وكان يعمل في مركز إطفاء مدينة فردوسية، وقد ترك عمله في مطافئ فردوسية العام الماضي بعد مضايقات من المؤسسات الأمنية.

يشار إلى أن أحمدي راغب تعرض لضغوط من الأجهزة الأمنية منذ توقيعه على "بيان النشطاء المدنيين والسياسيين الـ14 لتنحية خامنئي وتغيير الدستور" في يونيو (حزيران) الماضي.

وقد قام ما لا يقل عن خمسة من رجال وزارة الاستخبارات باعتقال زرادشت أحمدي راغب بعد اقتحام منزله وتهديده بسلاح ناري، في الساعة 8:30 مساء أمس الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، كما قام رجال وزارة الاستخبارات بتفتيش منزله، وصادروا بعض ممتلكاته الشخصية، فضلاً عن مصادرة هاتفه وهاتف زوجته. 

وبالإضافة إلى المتعلقات الشخصية، صادر رجال الأمن أثناء الاعتقال ملابس أحمدي راغب المتعلقة بعمله في إطفاء الحرائق.

وقال مصدر مطلع، أمس الثلاثاء، إن "زرادشت أحمدي راغب مضرب عن الطعام في جناح 209 من سجن إيفين منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 27 أغسطس (آب) قبل ثلاثة أسابيع".

وبالإضافة إلى احتجازه في زنازين انفرادية، في الجناح 209 المتعلق بوزارة الاستخبارات في سجن إيفين، لم يتمكن أحمدي راغب من الوصول إلى محاميه بعد.