رفضت هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أفكوم)، الشكوى الإيرانية المقدمة ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، بعد تغطيتها لحادثة هجوم الأهواز "الإرهابي"، في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقد وصفت هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أفكوم)، في إعلان نُشر على موقعها، كيفية تغطية خبر الهجوم المسلح الإرهابي على العرض العسكري في الأهواز، يوم 22 سبتمبر (أيلول) 2018، في تلفزيون "إيران إنترناشيونال"، بأنه "مبرر تمامًا"، و"محترف"، و"الموضوع مقبول للمناقشة".

وكانت "أفكوم" قَدْ تلقت، قبل ذلك، شكوى رسمية من السفير الإيراني لدى بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، وثلاثة آخرين. ووفقًا لـ"أفكوم"، فإنه بعد إجراء تحقيق شامل، منحت هذه الهيئة لـ"إيران إنترناشيونال" صفة الامتثال الكامل لقوانين البث الإعلامي.

كما اعتبرت هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أفكوم)، أن جميع تغطيات "إيران إنترناشيونال"، بما في ذلك الحوار مع المتحدث باسم جماعة "أهوازية"، يعقوب حُر التستري، الذي يُعد أحد النشطاء الانفصاليين في خوزستان، جنوبي إيران، "مبررة"، و"محترفة"، نظرًا لخلفية الأخبار وأهميتها.

وقالت "أفكوم" في بيانها: "إن التغطية الإخبارية للهجوم الذي وقع في إيران من قبل قناة يشاهدها الإيرانيون في الداخل والخارج، مبررة.. وهذا الموضوع مقبول للمناقشة، نظرًا للظروف التي وقع فيها الهجوم على القوات العسكرية الإيرانية".

وقالت هذه الهيئة إن الحوار مع الناطق باسم الانفصاليين، نشر إلى جانب تقارير أخرى، أدانت الهجوم بشدة.

وقد جاء في القرار النهائي لـ"أفكوم"، حول هذه الشكوى: "المعايير المتفق عليها بشكل عام تم الأخذ بها في محتوى هذا التقرير، حيث توفر هذه المعايير معلومات كافية لمشاهدي البرنامج".

وقال رئيس تحرير الأخبار في "إيران إنترناشيونال" علي أصغر رمضانبور، ردًا على بيان أفكوم: "حكم (أفكوم) هو بيان مهم في الدفاع عن التغطية الحرة للأحداث الإيرانية، حيث تعتبر (إيران إنترناشيونال) نفسها رائدة في إيصال الأخبار الحيادية والنزيهة للناطقين باللغة الفارسية في إيران وحول العالم، وتعتبر شكوى الحكومة الإيرانية كاشفة عن رغبة الحكومة الإيرانية في قمع حرية التعبير. وقد قام كثير من المدافعين عن الحكومة الإيرانية، تحت غطاء هذه الشكوى، بالتشهير والاتهام ونشر الأخبار غير الدقيقة حول تغطيتنا الإخبارية.. وحالياً، بدعم من هذا الحكم، نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم".

ويضيف رئيس تحرير أخبار "إيران إنترناشيونال": "طُلب من السفير الإيراني في لندن، الذي أثار هذه الشكوى، الحضور في قناة (إيران إنترناشيونال)، والمشاركة في محادثة حول البيان الصادر عن هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أفكوم)".

يذكر أن "إيران إنترناشيونال" كانت قد دعت سابقًا سفير إيران في لندن للمشاركة في البرامج الإخبارية- التحليلية، لكن هذه الدعوات ظلت دون إجابة.