أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، عن توقيع مليون و188 ألف شخص، في أكثر من 200 دولة، على الحملة التي دشنتها المنظمة للإفراج عن المحامية الإيرانية السجينة في إيران، نسرين ستوده.

وأعلنت منظمة العفو الدولية في ذكرى مرور عام على اعتقال نسرين ستوده، أمس الجمعة 14 يونيو (حزيران) عن عملية تسليم عالمية للتوقيعات التي تم جمعها، تعبیرًا عن إدانتها للحكم الصادر بحق ستوده، بالسجن لمدة 38 عامًا وستة أشهر، وبالجلد 148 جلدة، بعد محاكمتين جائرتين للغاية.

وذكرت المنظمة أنها ستقوم بتسليم التوقيعات التي تطالب بالإفراج عنها إلى السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم.

وتدعو "العفو الدولية" في هذه الحملة السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراحها فورًا، ودون قيد أو شرط. 

وقال مدير البحوث، وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر: "إن العقوبة القاسية التي صدرت بحق نسرين ستوده، بسبب دفاعها عن حقوق المرأة، ومعارضتها لقوانين الحجاب الإلزامي التمييزية والمهينة في إيران، قد أثارت موجات من الصدمة في جميع أنحاء العالم. فالظلم الذي اتسمت به قضيتها قد مس قلوب مئات الآلاف من الناس الذين رفعوا أصواتهم، في تضامن مؤثر، للمطالبة بحريتها".

يشار إلى أن نسرين ستوده هي محامية حقوقية بارزة، ومدافعة عن حقوق المرأة، كرست حياتها للعمل السلمي الحقوقي، بما في ذلك من خلال معارضة قوانين الحجاب الإلزامي التمييزية، وعقوبة الإعدام. وقد ألقي القبض عليها في منزلها يوم 13 يونيو (حزيران) 2018.

وفي مارس (آذار) 2019، حكم عليها بالسجن 33 سنة وستة أشهر، وبالجلد 148 جلدة، بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان. وبموجب المبادئ التوجيهية لإصدار الأحكام في إيران، فإن المدة الفعلية للسجن التي يجب أن تقضيها في هذه القضية هي 12 سنة.

وفي سبتمبر (أيلول) 2016، حُكم على نسرين ستوده غيابيًا بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية منفصلة مرتبطة أيضًا بعملها في مجال حقوق الإنسان.

يذكر أن إجمالي عقوبة السجن ضدها هي 38 عامًا وستة أشهر، ومن المتوقع أن تقضي 17 عامًا منها.

وتابع لوتر: "نأمل أن يظهر الدعم الذي تحظى به حملة منظمة العفو الدولية لنسرين ستوده أنه على الرغم مما تواجهه من محنة مؤلمة، ليست وحدها. فقد كشفت عملية احتجازها المستمر مدى شدة قمع السلطات الإيرانية على الساحة الدولية. وإننا اليوم نرسل إلى هذه السلطات رسالة واضحة مفادها: العالم يراقب وسوف تستمر حملتنا حتى تصبح نسرين ستوده حرة طليقة".