الحقوقية نسرين سُتوده: نحن محبوسون في إيران.. سواء کنا في السجون أو خارجها
قالت نسرين سُتوده، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، خلال مقابلة (مكتوبة) مع مجلة فرنسية، حول الوضع الحالي في إيران، إن وجودك في السجن أو خارجه ليس بالأمر "المهم"، في ظل انعدام العدالة.
وذکرت نسرين سُتوده، في هذه المقابلة، التي نُشرت الخميس 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، في العدد الجديد من مجلة "لوبس" الإخبارية الفرنسية الأسبوعية، فيما يتعلق بظروف سجنها: "في إيران، سواء كنا نعيش داخل السجون أو خارجها، فنحن دائمًا محبوسون، ربما تظنون أنني أبالغ، لكن عندما يتعلق قلقنا بانعدام العدالة في المجتمع، فوجودنا داخل السجن أو خارجه ليس بالأمر المهم".
ووفقًا لما جاء في مجلة "لوبس"، فقد أجريت المقابلة مع هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان السجينة في إيران بشکل مکتوب.
يذكر أن نسرين سُتوده تم الحكم عليها بالسجن لمدة 33 عامًا و148 جلدة بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام".
ومضت نسرين سُتوده تقول: "لا يمكنني أن أتحسّر على حريتي، لأن المجتمع الإيراني كله يفتقد إلى الحرية. إن العمل مثلا كمحامية في محاكم قضائية جائرة أمر محزن أكثر من كونك في السجن".
وقد أکّدت نسرين سُتوده على أن الفضاء السياسي الحالي في إيران أصبح "متطرفًا"، وأن العقوبات الجزائية أصبحت "أثقل" من أي وقت مضى. وأضافت: "في جناح النساء هناك بعض السجينات متهمات بالتجسس، وهو أمر جديد".
يشار إلى أن الحكم الصادر بحق نسرين سُتوده قوبل بردود فعل واسعة النطاق، من منظمات حقوق الإنسان، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. ودعت المنظمات الدولية طهران إلى إطلاق سراح سُتوده على الفور.
وردًا على سبب أهمية قضية الحجاب بالنسبة للنظام الإيراني، قالت نسرين سُتوده إنه ينبغي طرح هذا السؤال على نظام الجمهورية الإسلامية: "لماذا بنى بقاءه، وبالحاح، على هذا الأساس والمبدأ".
وأضافت نسرين سُتوده أن كثيرًا من النساء معها في محبسها هن من النساء اللائي تم سجنهن بسبب مواجهتهن للحجاب الإجباري، قائلة: "نحن الآن 44 سجينة في غرفة واحدة. وهذا رقم لم يسبق له مثيل منذ ثماني سنوات، عندما تم فتح هذه الغرفة".