نسرين ستوده: معارضة الحجاب الإجباري عمل إبداعي وسلمي
وصفت نسرين سُتودة، المحامية المسجونة في إيفين، في رسالة بعثت بها من داخل السجن، جهود المرأة لإنهاء الحجاب الإجباري في إيران، بأنه "إبداعي وسلمي" وانتقدت عقوبات السجن الطويلة للناشطات في هذا المجال.
وقد أفاد موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران، اليوم الثلاثاء 20 أغسطس (آب)، بأن سُتوده أعربت عن سعادتها بجهود الناشطات في هذا المجال، وانتقدت "الرقابة اليومية" على النساء من قبل نظام الجمهورية الإسلامية.
وبالإشارة إلى دور المرأة في العقود الماضية، كتبت: "إنَّ الرقابة اليومية استهدفت روح وجسم وشخصية النساء، لکنهن على عكس التوقع نمونَ وازدهرنَ".
كما احتجت هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان على إصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة على الناشطات في مجال مکافحة الحجاب الإجباري.
وفي وقت سابق، حكمت محكمة الثورة على ياسمين آرياني، ومجکان كشاورز، ومنيرة عربشاهي، بالسجن لما مجموعه 55 عامًا، على خلفية نشاطهن .
وقد کتبت ستودة حول هؤلاء النساء: "لقد وضعن الزهور في مکان وقوف (فتيات شارع انقلاب) وقدمن الزهور للنساء في المترو وفي الشوارع، ولكن مقابل كل زهرة حُكم عليهن بالسجن لسنوات طويلة وقد ذهبن إلى السجن دون تبرُّم".
يذكر أن نسرين ستوده تم اعتقالها من منزلها يوم 13 يونيو (حزيران) 2018، وحُكم عليها في مارس (آذار) 2019 بالسجن لمدة 33 عامًا وستة أشهر و148 جلدة، بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإيرانية، أحدثت إدارات شرطية معنية بالإرشاد ومراقبة النساء في الشوارع والسيارات لمواجهة الحجاب السيئ.