أميركا والاتحاد الأوروبي يطالبان بوصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنشآت النووية الإيرانية فورا
عقب منع إيران وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآت الشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزي (تسا) في كرج، طالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوصول هؤلاء المفتشين فورا إلى هذا المجمع.
وأصدرت أميركا اليوم الاثنين 27 سبتمبر (أيلول) بيانا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كتبت فيه: "نطالب إيران بضمان الوصول اللازم للوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير".
وأضاف البيان: "إذا لم تفعل إيران ذلك، فسنجري في الأيام المقبلة مشاورات وثيقة مع الأعضاء الآخرين في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الرد المناسب".
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء منع إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى منشآت شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية في كرج.
وقال البيان إن منع إيران الوكالة من الوصول يتعارض مع الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين المدير العام للوكالة، رفائيل غروسي، ومحمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى بيان الوكالة الأخير، وأضاف أن جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الاتفاقية ضرورية للحفاظ على استمرارية المعلومات حول برنامج إيران النووي.
ودعا الاتحاد الأوروبي، الذي كان حتى الآن مسؤولاً عن إدارة محادثات فيينا بشأن الإحياء المحتمل للاتفاق النووي، دعا إيران للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة "تسا" دون تأخير، وطلب من غروسي أيضا إبلاغ مجلس محافظي الوكالة إذا لزم الأمر.
ووفقًا لاتفاق تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 سبتمبر (أيلول) بعد أسابيع قليلة من زيارة رفائيل غروسي لطهران، أصبح من المقرر أن تسمح إيران بالوصول إلى هذه الكاميرات واستبدال بطاقات الذاكرة بعد عدة أشهر من مقاطعة مفتشي الوكالة لكاميرات المراقبة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقرر أن تكون بطاقات الذاكرة المُبدّلة مع الختم المشترك لإيران ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية متاحة للتخزين في إيران.
ومع ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها أمس الأحد 26 سبتمبر (أيلول)، إن إيران، في قرار مخالف لبنود الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تسمح للمفتشين بالوصول إلى بطاقة الذاكرة واستبدالها في مجمع تسا، وهو منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج.
وبحسب ما ورد، فقد تعرض المجمع لهجوم بطائرة مُسيّرة قبل بضعة أشهر، وعلى الرغم من أن مسؤولي النظام الإيراني أنكروا الهجوم في البداية، إلا أنهم أكدوا ذلك بعد أسبوعين، لكنهم قالوا إنه لم يتم إلحاق أضرار كبيرة بالمجمع.
وتزامنًا مع صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأحد، قال كاظم غريب آبادي سفير إيران والمندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، إن تقرير مدير عام الوكالة حول كاميرات مجمع تسا غير دقيق، وخارج عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في البيان المشترك.
كما وصف بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تقرير الوكالة الأخيرة بأنه "خاطئ" وقال إن إيران بعثت برسالة إلى الوكالة، احتجاجًا على هذه الخطوة غير البناءة.
ويأتي تقليص وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية في أعقاب إلغاء تنفيذ البروتوكول الإضافي، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يأتي بعد تعثر محادثات فيينا التي عقدت حتى الآن 6 جولات منها وليس من الواضح متى سيتم استئنافها.