
أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية: طلبنا وجود ممثل في التحقيقات دون موافقة.. ولسنا متفائلين
أصدرت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران، بيانًا اليوم الثلاثاء 21 يوليو (تموز)، أشارت فيه إلى عدم الموافقة على حضور ممثل لأسر الضحايا في عملية التحقيق، وكذلك إعادة قراءة الصندوق الأسود؛ مؤكدة أن إعادة قراءة الصندوق هي أولى خطوات التحقيق في الجريمة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مكتب التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية عن استخراج البيانات من الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الأوكرانية المنكوبة، وهما: صندوق "قمرة القيادة"، وصندوق "تسجيل البيانات الفنية".
يشار إلى أن مكتب التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية أعلن، مساء أمس الاثنين، أنه نجح في استخراج بيانات الصندوق الأسود الثاني، المتعلقة بتسجيل المعلومات الفنية للرحلة، وسلَّم المعلومات إلى إيران، مثلما فعل بشأن معلومات الصندوق الأسود الخاص بقمرة القيادة.
وفي الوقت نفسه، أصدرت رابطة أسر ضحايا الطائرة بيانًا، قالت فيه: "نحن أسر الضحايا طلبنا أن یكون لنا ممثل طوال فترة التحقيق وفي عملية تحلیل بیانات الصندوق الأسود، لكن هذا الطلب لم يتم قبوله".
وفي إشارة إلى أن "ما كان ينبغي القيام به في يناير (كانون الثاني) الماضي تأجل حتى يوليو (تموز) الحالي". وأضافت الرابطة: "في بداية النشرات الإخبارية على شاشة التلفزيون الإيراني، تم إعلان أن الصندوق الأسود آمن، لكن في 19 فبراير (شباط)، قال وزير الدفاع الإيراني إن الصندوق الأسود تضرر، وإن إيران تعتزم إصلاحه".
وأكدت رابطة أسر ضحايا الطائرة في بيانها: "نحن نعلم أن الصندوق الأسود هو الخطوة الأولى للتحقيق في هذه الجريمة، وعلى الرغم من أننا لا نعرف معنى (إصلاح) الصندوق الأسود، وما المعلومات التي يتم الحصول عليها من هذا الحادث، فإننا لسنا متفائلين بنتائج هذا التحقيق".
يذكر أن الطائرة الأوكرانية التي سقطت بالقرب من طهران فجر الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، كان على متنها 176 راكبًا، وطاقمها، وأن جميع من كانوا على متنها لقوا حتفهم في الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم من كانوا على متن الطائرة، من الإيرانيين الذين يدرسون في كندا، بالإضافة إلى عدد من الكنديين من أصول إيرانية، ومواطنين من ثلاث جنسيات أخرى، هي أوكرانيا والسويد وبريطانيا.