إصابة نحو 30 شخصًا بـ"كورونا" من نزلاء السجون الإيرانية وحراسها
رغم التقارير التي تفيد بانتشار فیروس کورونا بین العشرات من السجناء والحراس في عدد من السجون الإيرانية، فإن السلطات القضائية في إیران لم تتخذ بعد إجراءات لمنحهم إجازة أو توفير المرافق الصحية والطبية.
وتفید التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام وعائلات المحتجزين، حتى اليوم الثلاثاء 3 مارس (آذار)، بظهور علامات مرض کورونا على نحو 30 سجینًا في طهران وعدد من المدن مثل أورميه.
وبالإضافة إلى ذلك، أصيب جندي في سجن إيفين، بهذا المرض. وتم الإعلان أيضًا عن نقل عدد من سجناء المتحولين جنسيًا في عنبر 240 من سجن إيفين إلى الغرف الخاصة في السجن، بسبب احتمال إصابة أحدهم بالفيروس".
ومن ناحية أخرى، يفيد بعض النشطاء السياسيين والمدنيين، والسجناء السياسيين السابقين، أن عددًا أكبر من الأشخاص مصابون بهذا المرض في سجن إيفين.
وأفاد سعید ملك بور، السجين السياسي السابق، في صفحته على "تويتر"، بإصابة 6 سجناء، على الأقل، بفيروس کورونا.
وفي أروميه، نظم عدد من أقارب السجناء، أمس الاثنين، تجمعًا أمام السجن، طالبوا من خلاله بالإفراج عن أقربائهم مؤقتًا، أو منحهم إجازات.
مخاوف بشأن السجناء السياسيين
وفي غضون ذلك، أثيرت مخاوف بشأن السجناء السياسيين، في الأيام الأخيرة؛ وبعث أقارب عدد من السجناء السياسيين برسالة إلی السلطات القضائية، مطالبين بمنح أقاربهم إجازة حتى الانتهاء من أزمة فيروس كورونا.
وذكرت الصحافية هنغامه شهیدي، ونازنين زاغري، المواطنة الإيرانية-البریطانیة، أثناء مكالمات هاتفية مع أسرتیهما، أنهما شاهدتا أعراض فيروس کورونا في سجن إيفين.
كما تم نقل محمد قنبردوست، وهو سجين رأي في أروميه، وأمير حسين محمدي، وهو أحد معتقلي احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، في سجن طهران الكبير، إلى المرکز الصحي، ثم إلى المستشفی بعد مشاهدة أعراض کورونا علیهما.
وأفادت وكالة أنباء "هرانا"، وهي منفذ إعلامي لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، بنقل ما يقرب من 19 سجینًا إلى مستشفى "یافت آباد" في طهران. ووفقًا لهذا التقرير، یتم احتجاز ما لا يقل عن 7 آخرين في المرکز الصحي.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان أن ما يقرب من 100 سجین من الإيرانيين السنّة في سجن رجائي شهر، بعثوا برسالة إلى منظمة حقوق الإنسان العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، يطلبون منهما اتخاذ إجراءات لمنع حدوث "كارثة ممیتة بسبب فیروس کورونا" في هذا السجن.
وأشار السجناء إلی أنه على الرغم من تقدیم طلبات متكررة للحصول علی قفازات وأقنعة ومواد مطهرة، فإن مسؤولي السجن رفضوا هذه المطالب وتجاهلوها.
وقد تم تأکید هذا الموضوع أیضًا، من قبل شهیدي، وزاغري، فیما یتعلق بنزيلات سجن إيفين.
ومع ذلك، فإن رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئیسي، قال، ردًا علی القلق العام المتزايد حیال صحة السجناء، أمس الاثنين، إن الاعتبارات الصحية تتم مراعاتها في السجون الإيرانية.
وأشار محامون لعدد من السجناء السياسيين، مثل: أمير رئيسيان، ومحمود بهزادي، إلى أن أمر رئیس السلطة القضائیة یتم تنفیذه بشکل مزاجي وأن موكليهم ليسوا في حالة صحية جيدة، في إشارة إلى تعميم رئيس القضاء بمنح إجازات للسجناء الذين تقل عقوباتهم عن 5 سنوات.