إقليم كردستان العراق يقدم احتجاجًا رسميًا لإيران بسبب فيلم عن "سليماني"
احتجت حكومة إقليم كردستان العراق رسميًا على طهران بسبب إطلاق فيلم قصير زعمت فيه إيران أنه "لولا سليماني لكانت أربيل ستقع في أيدي داعش"، ووصفت حكومة الإقليم هذا الفيلم بأنه "تشويه للواقع".
وأعلن مكتب العلاقات الخارجية لإقليم كردستان أنه أرسل مذكرة احتجاج إلى القنصلية الإيرانية في أربيل، احتجاجًا على نشر الفيلم على وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري.
ونفى المسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق ما جاء في الفيلم الذي نشرته وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، تحت عنوان "إنقاذ كردستان العراق على يد قاسم سليماني"، وقالوا إن إيران كانت أول دولة ساعدت البيشمركة بالسلاح، لكن لا يُسمح لها بتشويه الأحداث.
وبحسب شبكة "رووداو"، زُعم في الفيلم الذي تبلغ مدته 9 دقائق أن قاسم سليماني أنقذ إقليم كردستان من داعش عندما اقترب التنظيم الإرهابي من أربيل، وأنه لولا سليماني لكانت أربيل ستقع في أيدي داعش.
وقد وصفت حكومة إقليم كردستان رواية هذا الفيلم بـ "تشويه للواقع". وقال مسؤولون إقليميون أكراد عراقيون إنه على الرغم من أن المجتمع الدولي وإيران ساعدا كردستان في محاربة داعش، فإن قوات البيشمركة هي التي قاتلت بشدة في ساحة المعركة.
وأكد المسؤولون في حكومة إقليم كردستان مقتل أكثر من 1800 عنصر من قوات البيشمركة وإصابة أكثر من 10 آلاف من البيشمركة في الحرب ضد داعش.
يذكر الفيلم أنه لم تكن هناك دولة على استعداد لدعم مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق آنذاك، لمحاربة داعش، وأن "سليماني" فقط كان على استعداد للحضور وإرسال الأسلحة إلى الإقليم.
وكان مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان آنذاك، قد شدد في وقت سابق على أن ما قالته وسائل الإعلام الإيرانية عن محادثته الهاتفية مع سليماني مبالغ فيه.
كما وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، محتوى الفيلم المنشور في وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري بأنه "لا أساس له".
وقال عبد الخالق محمد، مدير المكتب الإعلامي للعلاقات الخارجية في إقليم كردستان العراق، إن الفيلم الذي تم نشره كان "تحريفًا للواقع" وهذا العمل لا يصب في مصلحة العلاقات المتبادلة بين الجانبين.
من جانبه أكد نصر الله رشنودي، القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أربيل، أنه لا علاقة لنا بهذا الفيلم ولدينا علاقات طويلة الأمد مع أصدقائنا في إقليم كردستان.
كما قال "رشنودي" إن مصدر إطلاق هذا الفيلم غير معروف ومن المحتمل أن يحاول البعض تخريب علاقاتنا مع إقليم كردستان العراق.
وأضاف القنصل الإيراني في أربيل أن قاسم سليماني كانّ يكن احترامًا كبيرًا للقادة الكرد، وأن مسؤولي الجمهورية الإسلامية يريدون توسيع العلاقات مع إقليم كردستان، خاصة مع مسعود بارزاني.