ممثل المرشد الإيراني في الحرس الثوري: تسريب ظريف "مخطط له".. وتصريحاته حول سليماني "لن تنسى أبدًا"
استمرارا لردود الفعل على الملف الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال ممثل المرشد الإيراني في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، اليوم الاثنين 3 مايو (أيار)، إن نشر مقابلة ظريف كانت "خطوة مخططا لها"، مضيفًا أن تصريحات ظريف حول قاسم سليماني "لن تنسى أبدا".
وفي تصريحات أدلى بها إلى قوات التوجيه العقائدي السياسي في الحرس الثوري، عبر الإنترنت، وصف حاجي صادقي تصريحات ظريف حول أنشطة الحرس الثوري بأنها "لا أساس لها وغير صحيحة"، وقال إن البعض "ينفق المليارات لبناء سجل لنفسه، واكتساب شعبية، ولهم أهداف انتخابية".
الملف الصوتي المسرب لظريف: قاسم سليماني أحال دون الدبلوماسية
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد وجه خلال ملفه الصوتي المسرب، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكريين على السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إن النظام الإيراني فضّل "الميدان" أي المجال العسكري على "الدبلوماسية".
واتهم ظريف، قائد فيلق القدس السابق بإلحاق أضرار بالدبلوماسية الإيرانية.
كما اتهم وزير الخارجية الإيراني، القائد السابق لفيلق القدس، بالتعاون مع موسكو "في محاولاتها لتدمير إنجازات الاتفاق النووي" التي جرت في حكومة روحاني، وأن "الإرادة الروسية" أدت إلى مزيد من التورط الإيراني في الحرب السورية.
ونفى ممثل المرشد في الحرس الثوري هذا الجزء من تصريحات ظريف، وادعى أن قاسم سليماني "جعل روسيا جنديا لمحور المقاومة، وأن 8 سنوات من مفاوضات الحكومة لم تؤثر بحجم تأثير مفاوضات الحاج قاسم".
وفي جزء آخر من تصريحاته، اتهم حاجي صادقي وزير الخارجية الإيراني بـ"توجيه اتهامات كاذبة وباطلة" ضد الحرس الثوري، ووجه خطابه إلى ظريف قائلا: "يبدو أنك لا تعرف معنى الشهادة".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد انتقد أمس الأحد الثاني من مايو (أيار)، تصريحات ظريف حول القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، وقال: "إن هذه التصريحات هي تكرار لتصريحات الأعداء وأميركا". وذلك دون الإشارة إلى اسم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
ودافع خامنئي خلال تصريحاته التي أدلى بها أمس الأحد، وتم بثها على التلفزيون الإيراني، دافع عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأداء سليماني، مؤكدا أن "فيلق القدس هو العامل الأكبر المؤثر في منع الدبلوماسية القائمة على الانفعال في غرب آسيا".
من جهته، اعتذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على صفحته في "إنستغرام" عن إثارته غضب المرشد، علي خامنئي، في التسجيل المسرب، ووصف تصريحات خامنئي بأنها "فصل الخطاب"، معربا عن أسفه لأن تصريحاته أغضبت خامنئي.
وفي رد آخر على الملف الصوتي لظريف، قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، إن التصريحات العلنية لوزير الخارجية الإيراني "على عكس مقابلته السرية تمامًا" وإن ظريف "انتفع كثيرًا" من أنشطة قاسم سليماني.
كما نشرت وكالة "فارس" للأنباء، اليوم الاثنين، مقطع فيديو من إنشاد محمود كريمي، المنشد المقرب من بيت المرشد الإيراني، والتي شبه فيها الأحداث الحالية بأحداث بداية الإسلام.