قال إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا، إن حملة العقوبات ضد إيران ستستمر في إدارة جو بايدن. على الرغم من أن الرئيس المنتخب قد تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، قال "أبرامز"، يوم الخميس 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن العقوبات ضد إيران ستستمر بسبب قضايا مثل انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي لإيران.

وفي إشارة إلى الزيادة غير المصرّح بها لاحتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب قال المبعوث الأميركي: "حتى إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، يبقى السؤال الأساسي هو: هل ستفي إيران بالتزاماتها طويلة الأمد تجاه المجتمع الدولي؟".

وفي مايو (أيار) 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضت عقوبات صارمة على إيران، بهدف إجبار إيران على التفاوض وتغيير السياسات الإقليمية. وبينما رفضت إيران التفاوض مع واشنطن، قلصت في مايو من العام 2019 التزاماتها النووية، حتى إنها، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خزّنت خلال هذه الفترة ما يقرب من 10 أضعاف ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي.

وأعرب إليوت أبرامز عن أمله في أنه إذا تولی الإدارة الأميركية القادمة جو بايدن، فإنه سيواصل استخدام العقوبات كأداة ضغط اقتصادي على إيران.

وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" أن إيران خزّنت 2440 كيلوغرامًا من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي إذا زاد تخصيبه إلى حوالي 90 في المائة، فإن إيران ستكون لديها القدرة على إنتاج قنبلتين نوويتين. ويقول التقرير أيضًا إن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 4.5 في المائة.

وقالت إيران إنها مستعدة للعودة إلى التزاماتها إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفعت العقوبات. وكان بايدن قد قال سابقًا في حملته إن الولايات المتحدة يجب أن تظل ملتزمة بالاتفاق النووي.

في غضون ذلك، بدأت إيران، بعد الانفجار والتخريب في نطنز،  في بناء منشآت تحت الأرض في الموقع، ويقول إليوت أبرامز إن ذلك تمثل تحديًا آخر يواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران.

كما انتقد تأخر إيران في السماح بالوصول إلى مواقع يشتبه في قيامها بنشاط نووي.

وبعد مرور عام على طلبها، تمكنت الوكالة مؤخرًا من الحصول على إذن لزيارة موقعين إيرانيين مشبوهين وإرسال مفتشين دوليين إلى هناك.

وأشار "أبرامز" أيضًا إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، فضلًا عن بيع طائرات مقاتلة وطائرات مسيَّرة أميركية من طراز  F-35 إلى الإمارات بقيمة 23 مليار دولار، وقال إن هذه الإجراءات فرضت ضغوطًا مضاعفة على إيران.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي تطبيع العلاقات بين المزيد من الدول العربية وإسرائيل إلى الضغط على إيران وتغيير سلوكها.