إيرانيون يشاركون في "أربعين" صالحي.. وتأبين أفكاري.. وينثرون الزهور في موقع إسقاط الطائرة الأوكرانية
قام عدد من أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني بنثر الزهور في موقع إسقاط الطائرة، قرب طهران، وذلك تزامنًا مع إقامة مراسم الأربعين لوفاة مصطفى صالحي، أحد متظاهري احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2017، أمس الخميس 17 سبتمبر (أيلول)، في مقبرة كهريزك بالقرب من أصفهان. كما أقيمت في الوقت نفسه، مراسم تأبين المصارع الإيراني الشاب نويد أفكاري، الذي تم إعدامه قبل أيام.
وكان صالحي قد اعتقل أثناء احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2017، وعلى الرغم من وجود خلل في ملفه وإنكار جميع التهم الموجهة إليه، فقد تم إعدامه، صباح الأربعاء 5 أغسطس (آب) الماضي، في أصفهان، وسط إيران.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ، فإن الدليل الوحيد الذي استخدم ضد مصطفى صالحي هو شهادة امرأة محتجزة تم إجبارها على "كتابة إقرار" والاعتراف ضد المعتقلين الآخرين.
كما قامت مجموعة من المعزين في وفاة نويد أفكاري، أمس الخميس، بزيارة قبره في قرية سنكر قرب شيراز، ورددوا هتاف: "نويد البطل".
استمرار ردود الفعل على إعدام نويد أفكاري
وفي أحدث رد فعل، قال إليوت أبرامز، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، إن إعدام نويد أفكاري كان "تذكيرًا رهيبًا بالنظام الوحشي والاستبدادي الذي نتعامل معه".
من ناحية أخرى، أعاد نجل الشاه، رضا بهلوي نشر مقاطع فيديو لتأبين نويد أفكاري، وكتب على صفحته في "تويتر": "نويد البطل حي ومساره مستمر".
كما أعاد حساب "تويتر" الفارسي التابع لوزارة الخارجية الأميركية نشر نفس مقاطع الفيديو، وكتب: "إن نويد يعد بطلنا أيضًا".
وفي الأثناء، قامت مجموعة من أقارب ومعارف ضحايا ركاب الطائرة الأوكرانية المنكوبة، أمس الخميس، بنثر الزهور في موقع إسقاط الطائرة ورددوا هتافات احتجاجية، من بينها "الموت للديكتاتور".
ويقول المسؤولون الإيرانيون إن "خطأً بشريًا" كان السبب وراء الحادث، لكن أسر الضحايا يريدون تقديم الجناة إلى العدالة والإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بإسقاط الطائرة الذي راح ضحيته 176 راكبًا، لقوا حتفهم بصواريخ الحرس الثوري، صباح يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020.