إيران تصعد هجماتها على القوات الأميركية في العراق عبر ميليشيات جديدة
يستعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لأول زيارة له إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب، فيما تشير التقارير إلى زيادة الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في العراق.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء 18 أغسطس (آب)، أن الخلاف بين الميليشيات المدعومة من إيران في العراق ورئيس الوزراء، الذي تربطه علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، قد اتسع، في الوقت الذي تتنافس فيه طهران وواشنطن على زيادة نفوذهما في العراق.
وأضافت الوكالة، أنه من المقرر أن يلتقي الكاظمي مع ترامب للمرة الأولى، يوم الخميس المقبل، وسيكون الموضوع الرئيسي لمحادثات رئيس الوزراء العراقي هو وجود 5000 جندي أميركي في بلاده.
يشار إلى أن الكاظمي، الذي وصل إلى السلطة في العراق، مايو (أيار) الماضي، يواجه تحديات من ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
یذکر أن الكاظمي، الأقرب إلى الولايات المتحدة من سلفه، تولى السيطرة على المراكز الحدودية من هذه القوات التي كانت قد حققت أرباحًا ضخمة، من خلال إنشاء شبكات تهريب وفرض ضرائب على التجار. وقد أثار هذا التصرف من رئيس الوزراء العراقي غضب هذه القوات.
من ناحية أخرى، یدعو الحشد الشعبي، الذي تلقى ضربة بالغة بمقتل أبو مهدي المهندس، أحد قادته، إلى جانب قاسم سليماني، يدعو إلى انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي نفى الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في العراق، فإن مقاطع فيديو وتصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى دور هذه الميليشيات في الهجمات التي نفذها من خلال جماعات تحمل أسماء أخرى.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد كان هناك 39 هجومًا صاروخيًا على المصالح الأميركية في العراق منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحتى نهاية يوليو (تموز)، أي قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكن بعد أن أكد ترامب نبأ لقائه الوشيك مع الكاظمي اشتدت هذه الهجمات.
وقد شهد الأسبوعان الماضيان 13 هجومًا صاروخيًا وتفجيرًا على قوافل لوجستية عراقية للقوات الأميركية، وقواعد عسكرية عراقية، بالإضافة إلى السفارة الأميركية في العراق.
وعلى الرغم من أن تأثير هذه الهجمات كان محدودًا، إلا أنها كانت تهدف إلى إظهار قوة هذه الجماعات المسلحة.
وفي غضون ذلك، قال رمزي مارديني، الباحث في معهد بيرسون لدراسات الصراعات العالمية بجامعة شيكاغو، إن "القوات التي تشكل الميليشيات الجديدة ربما تكون قد انشقت من الجماعات الحالية التي يتألف منها تحالف الحشد الشعبي".
يذكر أن إحدى هذه الجماعات المسلحة الجديدة، المدعومة من إيران، هي جماعة "عصبة الثائرين" التي نفذت العدید من الهجمات مؤخرًا.