إيران تصف الرد العسكري الأميركي على حزب الله في العراق بأنه "دعم للإرهاب"
أدان عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 30 دیسمبر (کانون الأول) الهجوم الأميركي على بعض المواقع في العراق وسوريا، مساء أمس الأحد، ودعا واشنطن إلى "احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلالَ لقاء جمعه بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، إن القصف الأميركي على بعض المواقع في سوريا والعراق "غير مقبول".
كما نفت الخارجية الإیرانية دور طهران في الهجوم على القوات الأميركية في العراق، ووصفت الهجوم العسكري الأميركي على مواقع حزب الله في العراق بأنه "دعم للإرهاب".
وتابع موسوي قائلاً: "أثبتت هذه الهجمات مرة أخرى زیف ادعاء الولايات المتحدة بأنها تقاتل تنظيم داعش التكفيري، حيث استهدفت الولايات المتحدة مواقع القوات التي ألحقت ضربات دامية بإرهابيي داعش على مدار السنوات الماضية".
وكانت الهجمات الأميرکیة قد جاءت ردًا على هجوم منذ يومين على القاعدة التي تتخذها القوات الأميركية مقرًا لها، وأدت إلی مقتل مدني أميركي في محافظة الأنبار على يد هذه الكتائب التي تدعمها إيران.
ووفقًا لما قاله وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، فقد نفذ الجيش الأميركي هجمات ضد 5 أهداف مرتبطة بكتائب حزب الله في العراق، وهي جماعة مسلحة تدعمها إيران.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا، بينهم 4 من قادة حزب الله، وجرح أكثر من 55 آخرین. وفي الوقت نفسه، أعلنت لجنة الحشد الشعبي أن 19 شخصًا على الأقل قُتلوا وجرح 35 آخرون جراء هذه الهجمات.
وفي الأثناء، هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة "بتحميلها المسؤولية عن عواقب هذا العمل غير القانوني".
وأضاف موسوي أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يؤدي إلى انعدام الأمن، والتوتر، وخلق الأزمات، داعيًا الولايات المتحدة إلى الخروج من المنطقة.