حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، من أن إيران سترد بشكل مختلف، إذا لم تلتزم كندا حدودها. وذلك تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الكندي، التي قال فيها إن "الخطأ البشري" في إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري أمر لا يصدق".

وقال خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الاثنين 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تعليقاً على التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الكندي، بشأن قضية الطائرة الأوكرانية: "تعمل وزارة الخارجية على جعل الأمور شفافة قدر الإمكان. إنني أدعو وزير الخارجية الكندي وحكومة كندا إلى التحلي بالدبلوماسية ومعرفة حدودهما، وإلا فسوف يتلقون ردًا مختلفًا".

واتهم هذا المسؤول الإيراني كندا بوضع الكثير من العراقيل خلال التحقيق في القضية.

وفيما يتعلق بعملية التحقيق، نفى خطيب زاده التأخر في القضية، قائلاً: "اليوم وغدا سينشر التقرير الفني قبل الذكرى السنوية الأولى للكارثة وسيتم إرساله إلى الجانب الأوكراني والأطراف الأخرى المعنية".

وفي الآونة الأخيرة، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين إنه يعتقد أن رواية مسؤولي النظام الإيراني عن إطلاق صاروخ على طائرة أوكرانية بسبب خطأ بشري لا تصدق.

ومن ناحية أخرى، قال شهرام حيدري، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أمس الأحد، إن كندا تسعى لتقديم شكوى ضد إيران في محكمة لاهاي وإثبات أن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان "متعمدًا". وأشار حيدري إلى أن "هذا الحادث لم يكن له أي فائدة دولية لإيران".

وسبق أن قدم مسؤولون حكوميون وعسكريون إيرانيون روايات وتفسيرات حول كيف ولماذا أطلق الحرس الثوري صاروخًا على طائرة أوكرانية، وقد تعرضت هذه الروايات لانتقادات بسبب بعض الغموض والتناقضات.

وقد تجمعت عائلات بعض ضحايا الطائرة مؤخرًا أمام محكمة طهران العسكرية، وطالبوا بفصل ومحاكمة "جميع المتورطين" في إسقاط الرحلة 752.وبالإضافة إلى وصف أمير علي حاج زاده ومحمد جواد ظريف بأنهما "مجرمان".

الهجوم على السفارة الأميركية كان مريبًا

من جهة أخرى، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية في العراق، مساء أمس الأحد، بأنه "مريب" و "غير مقبول".

وأضاف خطيب زاده أن "طبيعة الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد وتوقيته والبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية يظهران أن التوقيت مشبوه للغاية وأن هذا البيان أعد مسبقا لإصداره".

وردًا على الهجوم الصاروخي، وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الهجوم بأنه هجوم صارخي وقح شنته "ميليشيات مدعومة من إيران" على بغداد والمدنيين العراقيين.

اجتماع وزاري غير رسمي للأطراف المشاركة في الاتفاق النووي

وأشار خطيب زاده إلى عدم إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، قائلاً: "البعض يرغب بالتغيير. قلنا إن الاتفاق النووي لن يعاد التفاوض بشأنه وأن الأطراف ستعود الى التزاماتهما".

وقال إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي سوف يراجعون بشكل غير رسمي التطورات خلال الأشهر القليلة الماضية فيما يتعلق بالاتفاق، يوم الاثنين.

كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بحقوق الإنسان بشأن القيود وعمليات الإعدام في إيران بأنه "خطب أحادية الجانب وعديمة القيمة".