ابنة الرئيس الإيراني الراحل رفسنجاني: بعد "لكل إيراني سيارة".. أصبح "لكل إيراني ملف قضائي"
أشارت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم الثلاثاء 18 فبراير (شباط) إلى "التدخلات الأمنية الواسعة في كثير من المجالات، بما فيها المجالات الاقتصادية والانتخابية والقضائية"، مضيفةً أن فترة ما قبل الثورة شهدت مقولة "لا بد لكل إيراني من سيارة"، لكن هذه المقولة تحولت في ظل سياسات الجمهورية الإسلامية إلى "لكل إيراني ملف قضائي، على الأقل".
وفي تصريح أدلت به إلى موقع "ركنا" الإخباري، وتم نشره، اليوم الثلاثاء، لفتت هاشمي إلى الفجوة الموجودة حاليًا بين الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية، مضيفةً: "إن هذه الفجوة نشأت قبل هذا بكثير واتسعت خلال السنوات الماضية أكثر فأكثر".
وتابعت: "إن ابتعاد سياسات النظام على الصعيدين الداخلي والخارجي عن مطالب الشعب، وزيادة استخدام السلطة لفرض السياسات، أديا إلى هذه الفجوة".
كما أشارت هذه النائبة السابقة في البرلمان الإيراني، إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدة: "هناك كثير من الانتخابات في بلدنا (انتخابات البرلمان، ومجلس الخبراء، ورئاسة الجمهورية، ومجالس المدن والقرى)، يتم إجراء الانتخابات، ولكن على المستوى العملي يتم تطبيق وجهة نظر الأقلية".
وحمّلت هاشمي مسؤولية جزء من هذه الفجوة للإصلاحيين، مبينة: "إن غالبية الإصلاحيين في السلطة، نسوا أيضًا المعايير الإصلاحية. وأهم هذه المعايير: حكم الأخيار، وتناوب النخبة، ومكافحة الفساد، سواء كان الفساد ماليًا أم أخلاقيًا، وعدم الاحتكار، وغيرها، وللأسف لم تتم مراعاتها".
وفي سياق آخر، انتقدت هاشمي سياسات إيران تجاه مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، موضحة: "الاتحاد الأوروبي صمم آلية باسم إينستكس، من أجل إنقاذ الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه، ومن شروط تنفيذ هذه الآلية امتثال قوانيننا المصرفية لمجموعة العمل المالي. نحن لا نقبل FATF وإضافة إلى هذا نسبّ أوروبا".
وفي معرض إشارتها إلى سياسات إيران في المنطقة، قالت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني: "لا يمكننا أن نفعل كل ما نرغب فيه، ثم ننتظر موافقة العالم لنا".
كما انتقدت فائزة هاشمي "سياسة المقاومة" التي يطرحها المرشد الإيراني، علي خامنئي، متسائلة: "المقاومة في مواجهة من؟ ولماذا؟ ربما كانت المقاومة ضرورية في وقت ما، ألا ينبغي أن تؤدي جميع الطرق إلى الرفاه والتنمية وتوفير معيشة الناس وحقوق المواطنة وإلى إيران عامرة وحرة؟ نقاوم لكي نصل إلى أي شيء؟ نحن نسير في الاتجاه المعاكس. ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع. علينا أولا أن نوفر حقوق الشعب في إيران ثم نساعد الآخرين".
كما طالبت فائزة هاشمي مرة أخرى بإجراء تعديلات أساسية في إيران، مؤكدة: "إيران تحتاج إلى تعديلات عميقة في السياسات، مثلما فعل غورباتشوف الزعيم السوفياتي".