قالت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية، التي طلب منها شقيقها محسن هاشمي، الاعتذار عن رغبتها في فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، إن من يجب عليهم أن يعتذروا هم من انضموا إلى الحركة التي لعبت دورًا في وصول المطالب العامة إلى مأزق.

وفي نص نشرته وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء 12 يناير (كانون الثاني)، كتبت فائزة هاشمي ردًا على تصريحات "المنتقدين في التيارين الأصولي والإصلاحي": "في هذا الطريق أنا أكثر تعاطفا وجدية، لقد دفعت ثمنًا كبيرًا، ولا أتردد في دفع المزيد، والتضحية في هذا الطريق".

وعن رد فعل شقيقها، محسن هاشمي، أضافت هذه الناشطة: "أنا أعطيه الحق لأنه رسم لنفسه مستقبلاً ويسعى لإزالة العقبات".

وانتقدت النائبة السابقة من ينضمون "بطريقة أو بأخرى، بشكل مباشر أو غير مباشر، من أجل مصالح أو من دونها، بفهم أو بجهل، ينضمون إلى عملية تعرقل المطالب والإصلاحات العامة، وتدمّر المصالح القومية، وتنتهك حقوق الناس، وتشكل انحرافًا خطيرًا عن أهداف الثورة، وتسعى للابتعاد عن الإسلام الحقيقي من أجل الحفاظ على الذات بدلاً من الحفاظ على النظام".

وكتبت فائزة هاشمي عن سبب دعمها لانتخاب ترامب: "... هناك مؤسسات وأفراد أكثر خطورة من ترامب في التنمر وعدم الالتزام بالمبادئ والقواعد واللوائح، يدفعون بالبلد إلى حافة الهاوية، من خلال الإجراءات والسياسات غير الصحيحة وعدم الكفاءة وسوء الإدارة والتزمّت...".

وفي الآونة الأخيرة، اختارت بعض الجماعات السياسية ووسائل الإعلام، محسن هاشمي، رئيس المجلس المركزي لحزب "كوادر البناء" ورئيس مجلس بلدية طهران، كأحد المرشحين الإصلاحيين المحتملين للانتخابات الرئاسية، يونيو (حزيران) المقبل، إلا أنه نفى ترشحه لهذا المنصب.

وكان محسن هاشمي قد كتب في رسالة مفتوحة لشقيقته، أول من أمس الأحد، بعد أن قالت إنها كانت ترغب في فوز ترامب: "أطلب منكِ بصدق تصحيح كلامك والاعتذار عن هذا الموقف ومنع تشويه سمعة الوالد من قبل الأجانب والمتطرفين المحليين".

ووصف سبب كتابة الرسالة بأنه "إحساس بالواجب" فيما يتعلق بالتعبير عن نصائح العائلة في شكل خطاب مفتوح.

وفي مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإخباري، يوم الجمعة الماضي، كانت فائزة هاشمي قد قالت إنها كانت ترغب في فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة. وأرجعت ذلك إلى ضغوط ترامب على النظام الإيراني، واصفة الديمقراطيين بـ"الضعفاء".

وأضافت هذه الناشطة السياسية: "كنت أتمنى أن يفوز ترامب من أجل إيران، لكن لو كنت أميركيةً لما كنت سأصوت للسيد ترامب. فبسبب هذه الضغوط، قد يحدث تغيير في السياسة الإيرانية في نهاية المطاف".