احتجاجات عمالية متواصلة في إيران.. في شركة قصب السكر وبلدية بوشهر
نظم عمال شركة قصب السكر في هفت تبه، في يومهم السادس عشر، مسيرة احتجاجية في مدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران. وفي الوقت نفسه، واصل عمال النظافة في بلدية بوشهر إضرابهم عن العمل ونظموا تجمعات احتجاجية في هذه المدينة.
وأفادت التقارير المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، بأن عمال شركة قصب السكر في هفت تبه تجمعوا، اليوم الثلاثاء 30 يونيو (حزيران)، أمام مبنى القائمقامية في مدينة الشوش، ثم نظموا مسيرة احتجاجية باتجاه وسط المدينة، هاتفين بشعارات تندد بالرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أن بعض العمال المحتجين قاموا بفرش موائد فارغة أمام مبنى القائمقامية، مطالبين بدفع مستحقاتهم.
وأكد العمال المحتجون أنهم لم يتقاضوا أجورهم لمدة ثلاثة أشهر، مضيفين: "لا أحد يدعمنا، لا صاحب العمل ولا المسؤولون، إنهم لا يمتنعون عن دفع رواتبنا فحسب، بل لا يصغون إلى مطالبنا أيضًا".
ومن جهته، صرح أميد أسد بيكي، المدير التنفيذي لشركة قصب السكر في هفت تبه، اليوم الثلاثاء، لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، معلنًا توفير الموارد المالية لدفع شهر واحد من متأخرات رواتب العمال، خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الحالي، يعمل في الشركة نحو ألفي شخص بشكل إضافي".
كما أصدرت النقابة العمالية لشركة قصب السكر في هفت تبه، اليوم الثلاثاء، بيانا على قناتها التلغرامية، أعربت فيه عن دعمها لمطالب العمال، ودعت إلى متابعة هذه المطالب بشكل فوري وسريع.
يشار إلى أن عمال شركة هفت تبه في الموجة الجديدة من احتجاجاتهم يطالبون بـ"دفع رواتبهم المتأخرة، وتجديد التأمين، وعودة زملائهم المفصولين إلى العمل، واعتقال المدير التنفيذي للشركة، أميد أسد بيكي، واستبعاد المقاول والقطاع الخاص، وإعادة الأموال المنهوبة إلى العمال".
يذكر أن عمال هفت تبه أضربوا عدة مرات خلال احتجاجات العام الماضي، واعتقل عدد منهم، وحكم عليهم بالسجن والجلد. كما تم فصل عدد من هؤلاء العمال، بمن فيهم إسماعيل بخشي، ومحمد خنيفري.
استمرار احتجاج عمال النظافة في بوشهر
وفي الأثناء، نظم عمال النظافة في بلدية بوشهر، الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر، نظموا، اليوم الثلاثاء، تجمعًا في هذه المدينة، وطالبوا بطرد المقاول، واستمرار عملهم تحت إشراف بلدية بوشهر مباشرة.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاحتجاجات عمال النظافة، قال فيه أحد العمال: "نحن نطالب بطرد المقاول، ويجب أن تكون البلدية هي الطرف الذي يتعامل معنا وليس المقاول.. كما نطالب برواتبنا".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، أمس الاثنين، عن أحد العمال المحتجين قوله: "في عيد النوروز من العام الماضي، تلقيت راتبًا قدره 3.450.000 تومان، لكن هذا المبلغ تقلص إلى 2.950.000 تومان في أبريل (نيسان) من هذا العام، على الرغم من العمل خلال عطلة أيام العيد السبعة".
وقال عامل آخر أيضًا: "المبلغ المذكور في عقدي كان مليونين و830 ألف تومان، ومع حساب 75 ساعة من العمل الإضافي والعمل في أربعة أيام إجازات، كان يجب أن أتلقى أكثر من أربعة ملايين تومان، ولكن مع ذلك، تلقيت في الشهر الماضي، مليوني تومان فقط".
وعلى الرغم من الانتشار المتزايد لفيروس كورونا في المحافظات الجنوبية من إيران، فإن توفير أدوات الوقاية في العمل، مثل الكمامات، يقع على عاتق عمال النظافة أنفسهم.