احتجاجًا على شُحّ المياه.. متظاهرون يغلقون طريقًا في الأهواز
أدَّى شُحّ المياه وانقطاعها المتكرر في إيران إلى قيام سكان قرية أم التمير في الأهواز بإغلاق طريق الأهواز-خرمشهر/المحمرة القديم عدَّة ساعات، مساء أمس الجمعة. ويأتي هذا بعد نحو شهر من اعتراض أهالي منطقة الغيزانية في الأهواز يوم السبت 23 مايو (أيار) على قطع المياه، حيث قاموا بقطع طريق الأهواز-رامهرمز-العميدية.
قام سكان قرية أم التمير في الأهواز، التي واجهت منذ فترة طويلة مشاكل تتعلق بنقص المياه وانقطاعات متكررة، بإغلاق طريق الأهواز-خرمشهر/المحمرة القديم وقطعوا الأشجار وأشعلوا النار فيها في تجمُّع احتجاجي نظّموه مساء أمس الجمعة.
وبعد أن أغلق المتظاهرون الطريق تم إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى موقع الاحتجاج، ولكن وفقًا لمصادر محلية، فتح المحتجون الطريق وغادروا المكان بعد توسُّط بعض المسؤولين والوعد الذي قدّمه قائمقام الأهواز بحل مشكلة المياه.
وبحسب مصادر محلية، فقد وعد مسؤولو مكتب قائمقام الأهواز القرويين المحتجين بأنهم سيُجرون محادثات مع مسؤولي شركة خوزستان الريفية للمياه والصرف الصحي يوم السبت لحل مشكلة نقص المياه في القرية بشكل دائم.
يُذكر أن مئات القرى في محافظة خوزستان تواجه شُحًّا ونقصًا في المياه، في حين أن الجودة رديئة وغير قياسية بمياه الشرب في عديد من المدن في محافظة خوزستان، بما في ذلك الأهواز وعبادان وخرمشهر، ما أثار احتجاج كثير من سكان هذه المدن في السنوات الأخيرة.
وقبل عامين، أدَّت أزمة مياه الشرب إلى احتجاجات واسعة النطاق من قبل سكان خرمشهر واشتباكات وإطلاق نار من قبل عناصر الشرطة على المواطنين الذين تجمعوا للاحتجاج على نقص المياه.
وقبل شهر أيضًا، وأثناء تجمع احتجاجي في منطقة الغيزانية في الأهواز، أطلق عناصر الشرطة النار على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، بينهم طفل، برصاصة بلاستيكية.
في أعقاب ذلك، تحدث المسؤولون الحكوميون، بمن فيهم حسن روحاني، ومحافظ خوزستان، غلام رضا شريعتي، مرارًا وتكرارًا، عن حل مشكلة مياه الغيزانية، وحددوا عدة تواريخ لإكمال خط أنابيب المياه إلى المنطقة.
یُشار إلی أن عدد القرى التي تُعاني من أزمة المياه في محافظة خوزستان وحدها یصل إلى مئات القرى.