الاحتجاجات ضد النظام تمتد إلى طهران وهتافات تندد بخامنئي
بعد قرابة أسبوعين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في خوزستان، جنوب غربي إيران، أفادت التقارير الواردة اليوم الاثنين 26 يوليو (تموز)، بأن المظاهرات امتدت إلى مدن أخرى، حيث وصلت موجة هذه الاحتجاجات إلى العاصمة طهران.
وبحسب التقارير والصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع، اليوم الاثنين، مئات المحتجين في شارع جمهوري بالعاصمة الإيرانية.
ووفقًا لبعض التقارير، فقد تشكلت النواة الأولية للاحتجاجات في طهران بين شارع 30 تير وساحة بهارستان.
ومن جهته، ربط محافظ طهران بين احتجاجات العاصمة الإيرانية اليوم و"انقطاع التيار الكهربائي"، قائلا إن "تجمعات اليوم انتهت مع عودة التيار الكهربائي"، كما حذر من أن قوات الشرطة أجرت تحقيقات حول تحديد هويات المحتجين.
تجدر الإشارة إلى أن المحتجين في طهران رددوا اليوم شعارت ضد خامنئي والنظام الإيراني.
وكان من بين الهتافات التي تم ترديدها خلال الاحتجاجات: "عار عليك يا خامنئي، اترك البلد"، و"لا غزة ولا لبنان، أضحي بحياتي من أجل إيران"، و"الموت للديكتاتور"، و"يجب أن يرحل الملالي من إيران".
وفي وقت سابق، مع بدء الاحتجاجات في خوزستان ضد شح المياه، نظم عدد من النشطاء المدنيين، تجمعاً أمام وزارة الداخلية مساء الثلاثاء 20 يوليو (تموز)، دعما لهذه الاحتجاجات، وتنديدا بقمع المتظاهرين.
إلى ذلك، احتجزت القوات الأمنية بعض المشاركين في المظاهرة، ومنهم نرجس محمدي، وآرش صادقي، ورسول بداقي، وأرش كيخسروي، وجعفر عظيم زاده، وروح الله مرداني، وبهزاد همايوني، وبوران ناظمي، وحميد آصفي، وذلك لعدة ساعات.
وقبيل ذلك التجمع، هتف عدد من الركاب في محطة مترو صادقية بطهران بشكل عفوي: "الموت للجمهورية الإسلامية"، و"الموت لمبدأ ولاية الفقيه".
هذا وقد انعكس ترديد الشعارات المناهضة للنظام الإيراني والرافضة للمرشد علي خامنئي في طهران على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد حاولت السلطات قمع الاحتجاجات من خلال التواجد الهائل لقوات الأمن في شوارع المدن المختلفة، ومقتل 9 أشخاص على الأقل، وقطع الإنترنت، فضلا عن شن حملة اعتقالات واسعة النطاق.