وصل وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، إلى طهران، مساء السبت، للقاء مسؤولين إيرانيين، والتقى بوزير الخارجية محمد جواد ظريف وسكرتير مجلس الأمن القومي علي شمخاني.

ونقلت وكالة "إرنا" عن السفارة اليابانية في طهران قولها إن وزير الخارجية الياباني سيلتقي أيضا مع الرئيس إبراهيم رئيسي والمرشح لوزارة الخارجية  في حكومته، حسين امير عبد اللهيان. 

وقال محمد جواد ظريف إنه جرى خلال لقائه مع وزير الخارجية الياباني مناقشة الاتفاق النووي وأفغانستان.

يذكر أن اليابان قدمت، في الأسابيع الأخيرة، 2.9 مليون لقاح كورونا (أسترازينيكا) لإيران مجانًا. ودفعت تكلفة نقل هذه اللقاحات إلى طهران، الأمر الذي قوبل  بردود إيجابية وتقدير من مستخدمي الفضاء الإلكتروني الناطقين بالفارسية.

كما حاولت اليابان التوسط في ذروة عقوبات الإدارة الأميركية السابقة على إيران، لكنها فشلت في النهاية.

وعشية زيارته لإيران، وصف وزير الخارجية الياباني، في مقال خاص لـ"إرنا"، العلاقات بين طهران وطوكيو بأنها ودية وطويلة الأمد وغير قابلة للتغيير.

وكتب في جزء من هذا المقال: "بالنسبة لليابان التي تستورد نحو 90 في المائة من نفطها الخام من الشرق الأوسط، فإن السلام والاستقرار في المنطقة مهمان للغاية.. ولا شك في هذا الصدد، أن دور إيران كدولة رئيسية في الشرق الأوسط مهم جدا".

وقبل العقوبات الأميركية على إيران، كانت اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام الإيراني بعد الصين والهند، لكن العقوبات خفضت مستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وطوكيو إلى الحد الأدنى.

وفي الآونة الأخيرة، قال رئيس اتحاد البترول الياباني إنه إذا تم رفع العقوبات الأميركية عن إيران، فستحتاج البلاد إلى 3 أشهر على الأقل لإعادة استيراد النفط الإيراني.