صدرت تقارير وبيانات حكومية، اليوم الاثنين 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، تفيد بارتفاع عدد المصابين في زلزال كرمانشاه إلى 716 شخصًا.

وكانت مناطق في شمال غربي إيران قد تعرضت إلى زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، في الساعة الثامنة وسبع دقائق مساء أمس، بالتوقيت المحلي.

وشعر بالزلزال سكان جزء كبير من غرب وشمال غربي البلاد، بما في ذلك محافظات كرمانشاه وكردستان ولورستان وهمدان وإيلام وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وزنجان وأردبيل وجيلان.

وتشير التقارير إلى أن كثيرًا من المواطنين أمضوا الليل خارج المنازل، وفي الأماكن العامة، خوفًا من عودة الزلازل.

وقال رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ في قصر شيرين، مرتضى سليمي، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا): "إن 646 من ضحايا الزلزال الذي وقع ليلة أمس في كرمانشاه كانوا من سربُل ذهاب، وجيلان غرب، وقصر شيرين، ودالاهو، وإسلام آباد، وثلاث باباجاني".

ووفقًا لما قاله سليمي، "لم يتم الإبلاغ عن الخسائر كلها في المناطق التي تمت مراجعتها".

ومن ناحية أخرى، أعلن رضا داودي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي المدني في محافظة كرمانشاه، عن تلوث مياه الشرب في مدن جيلان غرب، وسربُل ذهاب، وريجاب، وکرند غرب. وقال: "إذا انخفضت الهزات الارتدادية في الساعات الثماني والأربعين التالية، فإن المياه في هذه المدن ستكون في حالة مناسبة".

يشار إلى أن الزلزال الذي وقع مساء أمس في كرمانشاه، كانت له هزات ارتدادية، ووفقًا للإحصاءات، فقد حدثت منذ الساعة الواحدة من صباح اليوم الاثنين، 9 هزات ارتدادية بقوة تجاوزت 3.5 على مقياس ريختر، ضربت المناطق المنکوبة في كرمانشاه، کان أكبرها بقوة 5.2 على مقياس ريختر.

وقد طرح بعض الباحثين احتمال أن يکون هذا الزلزال نفسه عبارة عن هزة ارتدادية للزلزال الذي حدث العام الماضي، يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، حيث قال مهدي زارع، عضو هيئة التدريس في المعهد الدولي لعلم الزلازل الإيراني، إن "هذا الزلزال يمكن أن يكون هزة ارتدادية لزلزال 12 نوفمبر 2017، أو لا يکون، لأن هذا الزلزال كان على بعد 21 كيلومترًا جنوب غربي سربل ذهاب".