استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية لدى ألمانيا
استدعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأحد 20 يناير (كانون الثاني)، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في برلين، احتجاجًا على قضية التجسس في ألمانيا.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء دبلوماسي إيراني، على خلفية اتهامات بالتجسس في ألمانيا، حيث استدعت برلين العام الماضي، سفير الجمهورية الإسلامية، في قضية أخرى، إلى وزارة الخارجية.
يذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها سفير في ألمانيا، ويعتبر القائم بالأعمال هو الدبلوماسي الإيراني الأول في برلين.
وبحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، کان بإمکان هذا الشخص أن يطلع على معلومات حساسة، بما في ذلك معلومات عن محل تمرکز القوات الألمانية في أفغانستان. وقد أكدت وزارة الدفاع الألمانية وجود ملف مرتبط بالتجسس، لكنها لم تقدم مزيدًا من المعلومات.
وردًا على هذا الاتهام، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الأحد، أن تكون لبلاده أي علاقة بالأفغاني المعتقل، وأن مثل هذه الأخبار تسعى وراء تخريب العلاقات بين إيران وأوروبا.
تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، أعرب ضباط المخابرات الألمانية والأوروبية عن قلقهم، إزاء "كثرة أنشطة التجسس الإيرانية".
في يوم 16 ینایر (کانون الثاني) 2018، أفاد المدعي العام الألماني بتفتیش منازل عدد من الإيرانيين المشتبه في أنهم جواسيس.
وفي مارس (آذار) 2017، حكم على المواطن الباكستاني، حيدر سيد مصطفى، بالسجن 4 سنوات وثلاثة أشهر، بتهمة جمع معلومات لصالح الحرس الثوري الإيراني والتجسس لإيران. وفي أعقاب ذلك استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني.
وفي الأول من يوليو (تموز) الماضي، تم اتهام أسد الله أسدي، وهو دبلوماسي إيراني يعمل في ألمانيا، بالتدخل في مخطط محاولة تفجير مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق في باريس، وسلمته السلطات الألمانية إلى بلجيكا للمحاكمة.
وفي السياق، كان المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا قد أعلن، يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، عن اعتقال مواطن ألماني من أصل أفغاني، يدعى عبد الحسين، ويبلغ من العمر 50 عامًا، بتهمة التجسس لصالح إيران.
ولم یتضح حتى الآن ما إذا كان عبد الحسين متهمًا بالتجسس لصالح أي من وکالات الاستخبارات الإيرانية، ولكن في الأشهر الأخيرة کانت وزارة الاستخبارات الإيرانية تحت نظر الحکومات الأوروبیة لدعمها وضلوعها في الأنشطة الإرهابية.